رأسمسقا: مخطط توجيهي جديد.. في غياب البنى التحتية … فاديا دعبول

عكست موافقة وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس على مشروع المرسوم الرامي الى التصديق على التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام الجديد لمنطقة راسمسقا العقارية في الكورة، ارتياحا كبيرا على اهالي بلدة راسمسقا، لاسيما ان هذا المرسوم جاء نتيجة توافق عام منهم، ورغبة في تنظيم بلدتهم بوقف العمران العشوائي فيها، ووضع شروط خاصة تحافظ على وجهها الكوراني مع ما يجمعها من الفة ومحبة وإنفتاح مع جيرانها من المناطق الاخرى المجاورة.

وكان رئيس البلدية سيمون نخول مع أعضاء المجلس قد اولى هذا الهدف أهمية بالغة من ضمن أهداف برنامجه الانتخابي. لذا وجه الشكر لكل من ساهم في استصدار المرسوم، لاسيما الوزير يوسف فنيانوس وفريق عمله وعلى رأسه شكيب خوري لمواكبته هذا الملف حتى النهاية.

وشدد على اهمية المرسوم من حيث ان″ بلدة راسمسقا تحولت الى مدينة، وهي تفتقد الى البنى التحتية جهة غياب مشروع الصرف الصحي، ومشروع مياه الشفة، وازمة السير الخانقة الممتدة بين البحصاص والمنارة وضهر العين..″ معتبرا ان المخطط الجديد يعمل على تنظيم البلدة بشكل حضاري، لاسيما في المناطق التي لم يطالها العمران. ما يتيح تأمين مواقف للسيارات، وتوسيع الطرق وغير ذلك من الامور التي يصعب تنفيذها داخل البلدة القديمة، المكتظة عمرانيا، والتي لا يمكن الا المحافظة عليها كما هي بأبنيتها الملاصقة لبعضها البعض.

وركز نخول على ضرورة تأمين البنى التحتية الحديثة لرأسمسقا لما تضمه من مؤسسات تربوية عريقة من مدارس وجامعات، ومستشفيات ومراكز صحية، وتجمعات تجارية ومحال، ومنتجعات سياحية بحرية، ومطاعم، ومصانع ومجمعات سكنية.. مشيرا الى قرب افتتاح المبنى الجامعي الموحد في المون ميشال، وما يستتبع ذلك من أزمات خانقة في السير، حيث أنه من المتوقع أن تستقطب الجامعة ما يزيد عن 28 الف تلميذ في كل كلياتها، إضافة الى تقدير عدد جهازها الاداري بنحو خمسة الاف موظف..

ودعا الى إستكمال مشروع الاوتوستراد الشرقي الدائري المنجزة دراساته والمتوقف العمل به منذ سنوات، مؤكدا ان البلدية لا يمكنها الحلول مكان الدولة في مشاريع ضخمة مثل هذه، لما تتطلبه من بناء جسور عند الأوتوستراد من طرابلس باتجاه زغرتا، مشيرا الى ان المعوقات في تنفيذ الاوتوستراد الدائري وفق ما يتردد تتمحور، حول الاستملاكات وتأمين الميزانية المطلوبة للتنفيذ.

ورغم ذلك تسعى البلدية لايجاد الحلول لازمة السير في المنطقة عبر تحويلة من طرابلس، عند المنارة، من تحت الجسر، وصولا الى المبنى الجامعي الجديد في راسمسقا. اضافة الى انجازها العمل في تنفيذ الاستملاكات عند البحصاص، بعد استمرارها مدة 50 سنة حبرا على ورق، وتوسيع الطرق لتسهيل حركة السير وخدمة ابناء الكورة وطرابلس والاقضية الاخرى.

Post Author: SafirAlChamal