اليازجي يترأس أمناء البلمند: متجذرون في هذا المشرق ولسنا زوارا أو ضيوفا… فاديا دعبول

إلتأم مجلس أمناء جامعة البلمند في قاعة اجتماعات مبنى الزاخم، برئاسة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي وحضور معظم الأمناء.

استهلّ اليازجي الجلسة بالصلاة ومعايدة أعضاء المجلس وجميع القيّمين على الجامعة متمنياً لهم أعياداً مجيدة وشاكراً جهودهم الحثيثة لتثبيت دور الجامعة الريادي في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ المنطقة.

وتوقف عند أبرز محطات زياراته الرعائية إلى الولايات المتحدة، والمكسيك، فروسيا، وأستراليا، مؤكداً ″أننا نحمل هواجس شعبنا في قلبنا أينما ذهبنا، فالكنيسة هي صوتٌ صارخ لكلمة الحق سعياً لإحلال السلام″.

وأشاد اليازجي بتعاضد وتلاحم أبناء الكنيسة الأنطاكية المنتشرين في مختلف أصقاع الأرض والذين تبوأ العديد منهم أهم المراكز السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلدان التي يقطنون فيها. وركز على أهمية وحدة الكنيسة وأبنائها في ظل ما يحاك من مخطّطات تستهدف وجودها في المشرق العربي بالقول ″نحن متجذّرون في هذا المشرق ولسنا زواراً أو ضيوفاً فيه، وعلينا أن نبقى ونستمر في أوطاننا التي نحن جزءٌ لا يتجزأ منها″. وأكّد أنَّ جامعة البلمند هي ″صرحٌ وطني كبير نسعى أن يتطوّر ويمتد إلى كافة أنحاء العالم. كما أنَّ للجامعة دورٌ جامع على صعيد الكرسي الرسولي الأنطاكي، إذ أنّها المظلة العلمية والخلقية التي تنضوي في كنفها الأبرشيات كافة″.

وركّز رئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم في كلمته والتي انبثقت من تقريره السنوي للأمناء على حاجة الجامعة، والتي تحتفل بعيدها الثلاثين، إلى تثبيت موقعها كإحدى أهم الجامعات في لبنان والمنطقة. مستعرضاً أبرز المراحل التي شهدتها منذ تأسيسها. حيث انها تطوّرت من ثلاث كليات إلى إحدى عشرة، و″نمت من تسعة أبنية إلى ستة وثلاثين بناء، وتوسّعت إلى سوق الغرب وعكار، بالإضافة إلى وجودها في سن الفيل والأشرفية. كما ستخطو الجامعة أولى الخطوات خارج الحدود من خلال إطلاق جامعة البلمند في دبي″.

وعبّر سالم عن فخره واعتزازه بهذا التوسّع شاكراً جميع الخيّرين الذين ساهموا بذلك، وتطرّق سالم إلى أبرز التحدّيات التي ستواجه الجامعة في المرحلة المقبلة، مؤكّداً أنها بحاجة إلى دعم كبير من مجلس الأمناء لمواكبة مسيرتها العلمية والحضارية.

هذا وناقش مجلس الأمناء العديد من البنود المطروحة اهمها التقرير عن التصوّر الإداري لمركز جامعة البلمند الطبّي الذي يتم تشييده، والتصوّر الجديد لمكتب التواصل والعلاقات العامة، ومكتب التنمية. كما وافق المجلس على قبول هبات، وتعديل أنظمة وسياسات تُعنى بالأمور الإدارية في الجامعة.

Post Author: SafirAlChamal