البداوي: مواجهة هي الأعنف بين فتح والقيادة العامة ومساع للتهدئة… عمر ابراهيم

تبذل جهود مضنية في مخيم البداوي للحد من تداعيات السجال الاعلامي المطرد بين حركة فتح المركزية والجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، على خلفية الكلام الذي كان أدلى به مسؤول الجبهة في الشمال ابو عدنان عودة، واعتبرته فتح مسيئا لها ويمس بتاريخها ومسيرتها، ما دفعها الى الرد بتعليق مشاركتها في اجتماعات الفصائل، قبل أن يفتح باب الحوار لمعالجة ذيول هذا التطور الاول من نوعه منذ فترة.

لم تمر كلمة ابو عدنان عودة خلال مشاركته في احتفال ذكرى انطلاقة حركة فتح الانتفاضة في الشمال مرور الكرام، فحديثه عن فتح الانتفاضة في معرض الاشادة بتاريخها ونشأتها بعد انشقاقها عن حركة فتح المركزية في العام 1983 ووصفها بانها واجهت مشروع الانحراف السياسي وصولا الى اتفاق اوسلو، استدعى ردا سريعا من ممثلي حركة فتح المركزية الذين كانوا يشاركون في الاحتفال، تلا ذلك انسحابهم من الاحتفال بعد تسجيل موقف اعتراضي على مضمون كلمة عودة.

هذا التطور دفع قيادة الفصيلين في بيروت الى فتح قنوات الاتصال، في محاولة للحد من تداعيات هذا الاختلاف في وجهات النظر وعدم اتساع رقعته وتحوله الى مادة سجالية وخلافية بين مكونين رئيسيين في المخيم، لكن الامور بقيت تتفاعل على نحو غير مسبوق من خلال حملات اعلامية على صفحات التواصل الاجتماعي وصلت الى قيام قائد قوات الامن الفلسطيني في الشمال ابو عماد الونة بالرد بعنف على المنتقدين، مشيرا الى ان ″فتح هي من  فعلت الانطلاقه وتبعها الاخرون وفتح هي من أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية التي عشتم في كنفها وكانت ومازالت فتح القرار المستقل الذي كون هذا الشعار ورمزها ورمز فلسطين الشهيد ياسرعرفات″.

حملة الردود الاعلامية، لم تقف عائقا امام الفصائل التي سارعت الى تشكيل لجنة في المخيم ستقوم على معالجة الموضوع واعادة الامور الى سابق عهدها من التعاون والتنسيق والتخفيف من حدة الانتقاد بين الفصيلين.

وعلمت ″سفير الشمال″ ان اللجنة التي تشكلت من الفصائل ستعمل على لملمة ذيول ما حصل، والعمل على وقف البيانات المضادة، واقناع فتح بالعودة عن قرارها تعليق مشاركتها في إجتماعات الفصائل، لا سيما أن هذا التطور يعتبر سابقة ولم يحصل منذ سنوات إن وصل الخلاف في وجهات النظر بين الفصيلين الى هذا المستوى من التصعيد.

وأكدت معلومات ″ان الاجتماع الذي سيعقد في مقر فتح من المتوقع ان يخرج بأجواء إيجابية لاسيما ان لا مصلحة لاحد في المخيم بتوتير الوضع او تعميق اي خلاف داخلي يؤثر على حسن العلاقة القائمة بين الفصائل″.

ولاحقا عُقد إجتماع الفصائل مع قيادة فتح، وجرى خلاله شرح موقف ابو عدنان عودة بان ما صدر عنه “هو زلة لسان غير مقصودة وبأنه أخطأ في التعبير ولا يقصد الإساءة لحركة فتح وكوادرها، وليس لديه نية لتوتير الجو المستقر والوحدوي في مخيمات الشمال عموما ومخيم البداوي خصوصاً، وذلك نزولا عند التوجهات التي تجمع عليها الفصائل الفلسطينية في لبنان والتحضيرات لعقد المجلس المركزي الجامع لكل الطيف الفلسطيني”.

Post Author: SafirAlChamal