مزارعو عكار والمنية: نريد تصريف إنتاجنا.. وسنلجأ الى التصعيد… نجلة حمود

يعد تصريف الإنتاج الزراعي من الهموم الرئيسة التي تسيطر على المزارعين في عكار في الأيام الحالية، حيث تتوالى الاعتراضات على سياسة الإهمال المعتمدة من قبل وزارة الزراعة، التي لا تبادر أقله إلى حماية الإنتاج اللبناني من المضاربة الخارجية غير المشروعة.

الصرخة واحدة في عكار، ″نريد تصريف إنتاجنا″، ″كفى إهمالاً للمزارعين″، ″لحماية الإنتاج اللبناني من المضاربة الخارجية وتفعيل العمل بالروزنامة الزراعية″. عبارات يرددها المزارعون في عكار، فنضوج المواسم الزراعية في البيوت المحمية، يقابله دخول أطنان من المنتجات السورية يوميا عبر المعابر الحدودية في الشمال ومنها الى مختلف الأسواق اللبنانية.  

معاناة المزارعين اليومية وضعوها على طاولة البحث خلال لقائهم وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي حيث عرضوا معاناتهم اليومية التي تفاقمت كثيرا في الآونة الأخيرة، جراء عدم القدرة على تصريف إنتاجهم الزراعي بسبب إغراق الاسواق بالانتاج الاجنبي.

وتحدث المزارع عمر شوفان باسم المزارعين لافتا الى ″أن المشكلة الأساسية تكمن في الاجازات المفتوحة بشكل عشوائي وعدم التقيد بالروزنامة الزراعية″، مؤكدا ″اننا نطالب وزير الزراعة غازي زعيتر بتوقيف الاجازات بشكل تام لأن لا ثقة لدينا بالقدرة على حصر الاجازات بأنواع محددة من الخضار والفاكهة، لمنع تزامن اغراق السوق اللبناني بالمنتوجات السورية في نفس وقت نضوج أنواع الخضار والفاكهة في الشمال وتحديدا في عكار والمنية″.

ويشير المزارعون الى ″أن أكثر من مشكلة تواجه المزارع اللبناني الذي فقد الثقة تماما بدولته التي لا تحافظ على لقمة عيش أبنائها فتترك الحدود سائبة من دون أية إجراءات لضبطها، إذ تفتقد المراكز الحدودية حتى لسكانر من شأنه تحديد محتويات الشاحنات التي تعبر يوميا بالعشرات″.

ويلفت المزارع عبود قاسم من المنية الى الوضع المأساوي الذي لم يعد يطاق والخسائر الفادحة التي نتكبدها، لافتا الى ″أننا عمدنا لزرع أصناف مختلفة عن تلك التي يتم إدخالها يوميا من سوريا، كالبندورة مثلا، ففوجئنا بدخولها بكميات كبيرة الى لبنان، وعندما انتقلنا الى أنواع أخرى مثل ″الكوسا والباذنجان والخيار″ فوجئنا أيضا بالسماح بادخالها الى لبنان″.

وهدد المزارعون بالتصعيد والنزول الى الشارع لايقاف الشاحنات المحملة بالخضار وافراغ حمولتها، إذ من غير المقبول أن يغرق السوق اللبناني بالبضائع الأجنبية وانتاجنا المحلي يرمى في الأرض، مع الاشارة الى أن الأسواق الخارجية وتحديدا السورية غير مفتوحة أمام انتاجنا.

من جهته شدد المرعبي على ″ضرورة الالتفات الى واقع المزارعين في الشمال وحمايتهم من المنافسة الخارجية غير المشروعة، جراء إغراق السوق اللبناني بمختلف المنتوجات الأجنبية، وتحديدا تلك التي تعبر المعابر الشمالية في العبودية والعريضة والمحملة بمختلف أنواع الخضار، مؤكدا أنه من غير المقبول التلاعب بلقمة عيش المزارعين″.

واذ أثنى الوزير المرعبي على الجهود التي يقوم بها الوزير غازي زعيتر في هذا الاطار، لافتا الى أنه طرح هذا الأمر في مجلس الوزراء الأخير.

ودعا المزارعين الى تسليم الوزير زعيتر مذكرة واضحة تحدد الأصناف المطلوب حمايتها والتي يسمح بادخالها وتاريخ الدخول، على أمل التوصل الى حلول سلمية، كما دعا الى تشكيل لجنة من المزارعين للتنسيق مع إدارة الجمارك لضبط حركة العبور وأنواع المنتوجات التي تدخل لبنان، مؤكدا″أنه من غير المقبول استباحة السوق اللبناني بهذا الشكل، فنحن معنيون بكل الوسائل لحماية المجتمع الزراعي الذي يشكل أكثر من 50 % من النسيج اللبناني″.

Post Author: SafirAlChamal