إتحاد بلديات الضنّية يوقّع بروتوكول تعاون مع جهاز الطوارىء والإغاثة

وقع إتحاد بلديات الضنية وجهاز الطوارىء والإغاثة التابع للجمعية الطبية الإسلامية بروتوكول تعاون بينهما، في حفل أقيم في مجمع الضنية للرعاية والتنمية في بلدة سير، حضره النائبان أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز، النائب السابق أسعد هرموش، النائب السابق جهاد الصمد ممثلاً برئيس بلدية بخعون زياد جمال، النائب السابق مصباح الأحدب ممثلاً بوسيم عبيد، منسق تيار المستقبل في الضنية نظيم الحايك، رئيس الجمعية الطبية الإسلامية محمود السيد، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على روح الراحل رئيس مركز سير في جهاز الطوارىء والإغاثة عبد الله يونس، ألقت وفاء خليل كلمة ترحيبية، تلاها رئيس جهاز الطوارىء والإغاثة عبد الله دبوسي، الذي أكد أن “النجاح الحقيقي المستدام، له شركاء وبناة عديدون، وغاية مشتركة واحدة، فمن أراد الشراكة المثمرة والنجاح الدائم، عليه إتباع أركان الشراكة المتمثلة في وجود شركاء تجمعهم قواسم مشتركة، من أفكار وقيم وأهداف ورؤى واضحة، وعلاقات متينة وثقة متبادلة بين الشركاء، وإرادة حقيقية وإصرار على النجاح”.

ورأى أن “كل هذه الأركان لمسناها وخبرناها في اتحاد بلديات الضنية، وعلى رأسه رئيس الإتحاد محمد سعدية، ذاك الرجل الصلب المصر على النجاح وعلى التطوير، حتى تعود الضنية كما كانت محط أنظار كل المصطافين في لبنان. ذاك الرجل المحب للخير، والمريد للشراكة المثمرة بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني ومع الجمعيات الفاعلة”.

واعتبر أن توقيع البروتوكول هو “نتيجة طبيعية للسلسلة من الأنشطة الميدانية المشتركة بغية إقامة تعاون مشترك في شتى الصعد، بهدف دعم وتنفيذ وتفعيل الأعمال والأنشطة، في مجالات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء والدفاع المدني، وحالات الطوارىء والإغاثة وإدارة الكوارث والزلازل والأنشطة البيئية والتوعية الصحية، والإستفادة من الإمكانيات اللوجستية والخبرات والمعطيات البيانية المتوفرة لدى الإتحاد، والجهوزية الميدانية لدى الجهاز”.

ثم ألقى رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية كلمة نوّه فيها بجهاز الطوارىء والإغاثة إدارة ومسعفين، معتبراً أن “توقيع إتفاق البروتوكول مع الجهاز هو أحد أهم مشاريع الإتحاد، في بلد تكاد تنتهي فيه جميع الأمور المتعلقة بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان والمواطنة، ويعمّه الفساد والمحسوبيات”.

وأسف سعدية لأن “السلطة المركزية عزلت الضنية ووضعتها خارج إهتمامها، حتى باتت معاناتنا لا تعدّ ولا تحصى، وتوجب علينا دفع أثماناً غالية وكثيرة للإهمال وعدم المسؤولية”.

وأشار إلى أنه “عندما قالوا لنا إن الحكومة ستعقد جلسة لها في طرابلس، قدمنا طلباً واحداً إليها طالبين إدراجه والموافقة عليه، وهو تنفيذ شبكة صرف صحي في بلدات وقرى الضنية، وهو طلب أعتقد أنه لن يمر، برغم أننا منذ عام 1998 عندما كنا في تجمع بلديات الضنية، قبل تأسيس الإتحاد، قمنا بمراسلات عديدة مع وزارة الطاقة والمياه لكن بلا جدوى، ولم نلق أي اهتمام؛ وفي حين أن منطقة الشوف دشنت عام 2004 آخر محطة للصرف الصحي فيها، فإن الضنية لم ينفذ فيها أي مشروع صرف صحي، ولا محطة تكرير”.

ولفت سعدية إلى “معاناة الضنية في مجال الإستشفاء، والتسرب المدرسي، والتعليم المهني”، مشيراً إلى أنه “لم تحصل بلدات وقرى الضنية إلا على 272 لمبة تعمل على الطاقة الشمسية، بينما وزعت في لبنان 28 ألف لمبة، أنارت بعضها الجبال والأودية والغابات، بينما الإنسان في منطقتنا لا ينال حقه في هذا المجال”.

ورأى أن “جهاز الطوارىء هو من الجهات القليلة في الضنية التي تعمل إنسانياً في المنطقة، ونحن مسرورين بتوقيع إتفاق البروتوكول معه بعدما شاهدنا بوضوح نشاطاته الإيجابية، وهو جهاز نحن بحاجة لأجهزة أخرى مثله تعمل في الضنية، لجهاز يعمل ويوحد، لا يقسم ولا يفرق، لجهاز يلم الشمل وينبذ الفرقة”، مؤكداً أن “هذا مشروعنا في إتحاد بلديات الضنية، الذي يعتبر في طليعة إتحادات البلديات في لبنان والشرق الأوسط”.

وأوضح سعدية أن “جهاز الطوارىء والإغاثة بحاجة لمساعدات كثيرة، ونحن في هذا المجال بصدد تأمين سيارتي إسعاف له مقدمتين من الحكومة التركية، ثمن كل واحدة منهما 280 ألف دولار، الأولى لإسعاف المرضى والثانية لنقل الموتى”.

بعد ذلك وقع سعدية ودبوسي على بروتوكول التعاون في حضور رئيس الجمعية الطبية الإسلامية محمود السيد، قبل أن يتبادلوا تقديم الدروع التذكارية، إضافة إلى تقديم درع تكريمي إلى عائلة رئيس فرع الجهاز في بلدة سير الراحل عبد الله يونس، ثم أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

Post Author: SafirAlChamal