لبى رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي الدكتور محمد سلهب دعوة “لقاء الأحد” الى حوار مفتوح، حول مختلف القضايا.
قدم الدكتور سلهب شرحا لأعضاء “لقاء الأحد” حول التجمع الدستوري، مشيرا الى أنه تجمع مدني يعمل على ترسيخ ثقافة المواطنة وتعميمها على كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية وهو يدرج الممارسات السياسية في خدمة هذا الهدف.
وقال: إن التجمع الدستوري الديمقراطي، هو إصلاحي سيادي يستعيد المبادئ التي نصت عليها مقدمة الدستور القائمة على وحدة الأرض والشعب والمؤسسات ونهائية الانتماء لجميع أبناء الوطن وعلى هويته العربية، وتشدد على الطابع الديمقراطي للنظام حيث يكون فيه الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة التي يمارسها عبر المؤسسات الدستورية، وعلى مبدأ فصل السلطات، وإلغاء الطائفية السياسية وتفعيل الانماء المتوازن للمناطق والتأكيد على ميثاقية العيش المشترك.
وشدد الدكتور سلهب على أن ثقافة المواطنة تقوم على العدل والمساواة وتحفيز مفاهيم المشاركة والمساءلة والمحاسبة والتنشئة الوطنية التي تهيئ المواطن لاجراء خياراته والتعبير عنها عبر إرادة متحررة من قيود الجهل والعوز والاستضعاف كما تفرض إعتماد الكفاءة كمعيار أساسي في الوظائف العامة.
ودعا الدكتور سلهب الى إقامة مجالس وصناديق متخصصة تعنى بشؤون المناطق عبر مفاهيم إقتصادية وإجتماعية متطورة تؤمن إحترام البيئة وتقوم على الربط بين التطور العلمي والتكنولوجي ومعطيات المجتمع المنتج على أن تخضع هذه المجالس والصناديق الى رقابة مواطنية تحميها من منزلقات الاستنسابية والهدر والفساد.
ورأى أن التجارب الدولية في محاربة الفساد تدل على أن هذه العلة لا يتم معالجتها إلا بثقافة المواطنة والديمقراطية وهي تعتمد على آليات المناوبة في الوظائف وتفعيل درجات المراقبة والأخذ بمعيار الكفاءة في الوظائف العامة، كمان يكون الاستفادة من مفهوم الحكومة الالكترونية المساهمة بشكل فعال في هذا المجال.
كما شدد على ضرورة الاهتمام بالشباب وإقامة مراكز مجهزة على صعيد الثقافة والرياضة والمعلوماتية ووضعها بتصرفهم، على أن تعمم هذه التجربة على مساحة الوطن وتكون من مكونات بناء المواطنة عند الشباب، مطالبا بمحاربة التسرب المدرسي لدى الأجيال الصاعدة داعيا الى إنشاء مكاتب عمل وتدريب في الأقضية.
