طلاب الصحافة في محترف غيراغوسيان

journalist 2

في إطار الدعم المتواصل لطلاب الصحافة في كلية الإعلام والتوثيق (الفرع الثاني – البوشرية) في الجامعة اللبنانية، زار طلاب السنة الأولى والثالثة صحافة محترف الفنّان التشكيلي اللبناني العالمي إيمانويل غيراغوسيان في منطقة الجديدة في جبل لبنان، بدعوة من الدكتورة والإعلامية المتخصّصة في الصحافة الثقافية إيفانا مارشليان، والدكتورة ماري نويل الخوري. وقد جاءت زيارة الطلاب للمحترف والمعرض في إطار تثقيفيّ للطلاب في مادة النقد الفنّي والأدبي.

بداية تحدّث الفنّان غيراغوسيان إلى الطلاب، الذين أبهرتهم أعماله الفنيّة ومحترفه، متطرقاً إلى موضوع الفن التشكيلي بشكل رئيسي شارحاً بعض أعماله، ومتحدثاّ عن مسيرته الفنيّة، خاصّة وأنّه نشأ في بيت فنيّ لكونه ابن الفنّان التشكيليّ بول غيراغوسيان.

 وعن النقد الفنيّ للفنّ التشكيلي قال: “لا بدّ للنّاقد أن يتعلّم بعض القوانين الخاصة بالفن التشكيلي وترابط الألوان، ولا بد للناقد هو أيضاّ أن يرسم وأن يتعلم الرسم ولو دراسة غير معمقة، ليعرف عن ماذا يريد أن يتحدث في مقاله النقدي، وليرى بشكل أفضل اللوحات التشكيلية المعروضة. ولعل 90 % من الناس لا يعرفون كيف يروا الأمور الفنيّة، فأحياناً يكون الذهب أمامهم ولا يرونه! لذلك لا بد للناقد الفنّي أن يتعلّم كيف يرى الفن بشكل صحيح”.

 وفي سؤال الطلاب له عن تقسيم الألوان وتناسقها وأهميّتها في اللّوحة الفنيّة، أشار غيراغوسيان إلى أن “الأساس في ألوان اللّوحة الفنيّة يعود للضوء الطبيعي أي ضوء النّهار، فإن نحن أطفأنا الضوء في غرفة يصبح الإنسان أعمى، ويبحث بسرعة عن النور”.

وتجدر الإشارة إلى أنّ للفنّان إيمانويل غرغوسيان ولدَين قد امتهنا الفن التشكيليّ، على غرار أبيهما وجدّهما، وهما الفنّانًين بول ومارك غيراغوسيان، والذين اختار كل منهما خطاً فنياً تشكيلياً خاصاً به لناحية طريقة الرسم والتعامل مع الألوان والمواضيع في لوحاتهم الفنيّة.

وفي ختام اللقاء دعا الفنّان غيراغوسيان الطلّاب إلى زيارة محترفه كلما دعت الحاجة لذلك، بهدف التثقّف فنياّ، مرحّباً بهم كإعلامّيين ناقدين فنيّين في المستقبل.

ثم كانت جولة للطلاب في المعرض والمحترف للاطلاع على بعض لوحاته ولوحات والده، وأولاده بول ومارك، لتكون الصورة التذكارية للطلاب مع الفنان إيمانويل أمام إحدى أهم جدارياته.

Post Author: SafirAlChamal