تماشياً مع توجيهات الرئيس نجيب ميقاتي بتخصيص نشاطات قطاعات تيار العزم عن القدس والقضية الفلسطينية، نظمت اللجنة الإعلامية في ″شباب العزم″ لقاءً حوارياً ضمن لقاءات ″منبر الشباب″ الشهرية عنوانه ″القدس .. تخاذل جديد أم بداية النهاية″ حاضر فيه كل من الأب الدكتور جورج داوود، الإعلامية سمر أبو خليل والدكتور رأفت ميقاتي، بحضور حشد من المهتمين وذلك في مركز العزم الثقافي بطرابلس – بيت الفن.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد العزم، جرى عرض قصير من اعداد عضو اللجنة الاعلامية محمد معصراني قدم خلاله اشكالية اللقاء.
البداية كانت مع عميد كهنة ابرشية طرابلس الاب الدكتور جورج داوود الذي شرح التاريخ الديني لمدينة القدس الخالدة مدينة داوود وسليمان ومحط انظار السيد المسيح وقال: ″اورشليم القدس قبلة المسحيين ومسرى الرسول العربي الى حضرة الله، قبلة المسلمين قبل مكة المكرمة″، مشددا على ″ضرورة الانتفاض كلبوة تذود عن غياضيها وعرينها واشبالها″ شاكرا صاحب الدعوة الرئيس نجيب ميقاتي. كما ألقى قصيدة من وحي اللقاء بعنوان ″أنين القدس″.
ثم كانت مداخلة للإعلامية سمر أبو خليل، أعربت فيها عن فرحتها لتواجدها بين الشباب الطرابلسي، ثم وجهت سؤالاً ساخراً يعكس مدى تراجع أسهم فلسطين في أولوياتتنا قائلة: ″أنقول شكراً دونالد ترامب لانك اوعيتنا عن مدينة اسمها القدس؟، 69 سنة القدس تعاني فهل كنا بحاجة الى مجنون ليخبرنا عن واقع حالنا؟″ وعن دور الإعلام في موضوع القدس اكدت ابو خليل اننا ″كاعلام مقصرين وتحولنا الى كتبة شعارات ومروجي بروباغندا لا اكثر ولا اقل″.
وتابعت: ″الكل بنى مجد أممه على فلسطين ولما احتاجت فلسطين لنا كلنا تركناها، ومن هنا نأخذ من العنوان خلاصةً اننا كعرب أثبتنا مجددا تخاذلنا وفي الوقت نفسه نعم إنها بداية النهاية عندما تتوافر ارادة شعوب قوية″.
ثم كانت كلمة للدكتور رأفت الميقاتي قدّم فيها أسس الرؤية الإسلامية لقضية فلسطين من منظور فكري وحقوقي، مؤكداً أنها ″قضية عقائدية لا عقارية، وإسلامية لا مجرد عربية، ومستقبلية لا مجرد تاريخية″.
واعتبر أن قرار ترامب تصرفاً خارجاً على القانون الدولي وعلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى مسيحيته بمنحه أورشليم لأعداء المسيح.
في الختام، وعلى وَقع أغنية زهرة المدائن للسيدة فيروز، سلمّ الدكتور عبدالإله ميقاتي ورئيس شباب العزم ماهر ضناوي دروعاً تكريمية للمحاضرين تقديراً لمشاركتهم.
