هل يتدخل حزب الله لمنع اللعب في ساحة جبل محسن؟… عمر إبراهيم

هل تخلت سوريا وحزب الله عن جبل محسن؟، ام ان ″الهجمة″ الحاصلة من قبل قوى وتيارات سياسية لكسب ود جمهوره وتأييدهم لا تعدو كونها لعب في الوقت الضائع؟، ولماذا تركت الجهات الداعمة تاريخيا لجبل محسن الساحة بعد الخطة الأمنية؟، وهل إنكفاء الحزب العربي الديمقراطي وتراجع نفوذه هو بسبب التضعضع السياسي أم هو تمهيد لهيكلية تنظيمية للإنطلاق مجددا؟.

لم يعد خافيا على أحد أن بعض الجهات تسعى إلى الإستفادة من التخبط السياسي والوضع الإجتماعي والأزمات الإنسانية المتنامية في جبل محسن للدخول إليه واقتطاع حصة إنتخابية من أصواته بعدما كانت هذه الأصوات سابقا تشكل ″بلوك″ واحد يصب في الإتجاه الذي يحدده الحزب العربي بتوجيهات سورية.

تشير معلومات الى ان التيار الوطني الحر الذي كان أول المبادرين بشكل علني للدخول الى جبل محسن، قد فشل في خطوته بعدما فوجىء بأن المنتسبين اليه كانوا مجرد وديعة من الحزب العربي في مكتبه البرتقالي وانه عندما وجدوا ان الوعود بالخدمات والوظائف غير قابلة للتنفيذ سارعوا الى تسليم بطاقاتهم الى قياداته.

لا شك في أن بعض التيارات السياسية لم تأخذ العبرة مما حصل مع التيار الوطني الحر، حيث يبدو واضحا  ان المعادلة في جبل محسن هي اليوم، “الخدمات والتوظيف مقابل الانتماء السياسي المؤقت” بانتظار استعادة الحزب العربي او من يقف خلفه زمام المبادرة على الصعد السياسية والخدماتية والاجتماعية، الا اذا كان هناك نية محلية أو إقليمية بأن يكون جبل محسن ساحة متنوعة ومفتوحة للعمل السياسي.

انطلاقا من ذلك، تشير المعلومات الى ان ″تيار المستقبل″ يسعى الى افتتاح مكتب له بداية العام الجديد في جبل محسن،  لكن “المستقبل” يخشى في ظل الازمات المالية التي يواجهها ان يكون مصيره كمصير التيار الوطني الحر، لذلك فان القرار النهائي بهذا الخصوص لم يتخذ، وإن كان المكتب بات جاهزا ومسؤوله ايضا الذي تردد انه المسؤول الاعلامي السابق في الحزب العربي الديمقراطي عبد اللطيف صالح، الذي فُصل من الحزب مؤخرا.

وتقول مصادر مطلعة: إن مبادرة فتح مكتب ″للمستقبل″ هي نتيجة تواصل بين شباب من جبل محسن ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، لكن كل شيء قابل للتغيير في اللحظات الاخيرة، لا سيما اذا تدخل حزب الله وطلب من الجميع ″وقف اللعب في هذه الساحة″.

Post Author: SafirAlChamal