طرابلس: من المسؤول عن إعادة حفر البولفار بعد تزفيته؟

لم يكد يستبشر أبناء طرابلس بتزفيت قسم من بولفار بشارة الخوري مقابل السراي والمؤدي الى ساحة عبدالحميد كرامي قبل أيام، وذلك بعد أشهر على قطعه من قبل الشركة المتعهدة لتنفيذ مشاريع البنى التحتية، حتى عادت الشركة الى حفر قسم منه مجددا ما أدى الى تشويهه، والى حالة غضب عارمة بيت الطرابلسيين على واقعهم السيء والاستخفاف بمصالحهم وصولا الى الاذلال.

الحفريات المنتشرة في طرابلس وتحديدا على طول البولفار أدت الى محاصرة طرابلس بقطع شريانها الحيوي الأساسي، والى زحمة سير خانقة يعاني المواطنون الأمرين منها، وتنعكس سلبا على حركة الاقتصاد فيها، فضلا عن الأضرار التي أحدثها طول أمد الأشغال في كل المؤسسات التجارية المنتشرة على طول بولفار بشارة الخوري.

هذا الواقع دفع الى سلسلة تساؤلات: لماذا تم إعادة حقر الطريق بعد إنتهاء أعمال التزفيت؟، ولماذا لم تجر الشركة المتعهدة كل إختباراتها والكشف المطلوب على الأعمال قبل عملية التزفيت؟، وأين المهندس القائم على هذا المشروع مما يجري؟، وأين مجلس الانماء والاعمار ومهندسوه؟، وأين بلدية طرابلس من الرقابة المطلوبة منها؟، وأين مصالح المواطنين؟.

بغض النظر عن الأسباب التي دفعت الى إعادة حفر جزء من البولفار الذي أعيد تزفيته، إلا أن هذه الطريق ستتعرض الى تشويه، ولن تكون إعادة التزفيت كما كانت في السابق دفعة واحدة وعلى خط مستقيم، ما يعني أن التزفيت الجديد سيؤدي الى إيجاد منخفض في تلك البقعة سيعيق حركة السيارات، وهذا أمر يعتبر قمة بالاهمال والاستخفاف بمصالح الطرابلسيين الذين ربما يعانون أكثر اليوم من بلدية مشلولة تتقاذفها الخلافات غير مؤهلة لتكون رقيبة على عملية تزفيت بسيطة.

Post Author: SafirAlChamal