زغرتا: الحركة الميلادية تجاريا وحجوزات.. فيها بركة… حسناء سعادة

″الحركة التجارية مقبولة نسبيا عشية عيدي الميلاد ورأس السنة″ يقول أحد كبار التجار في زغرتا، معتبرا أن ″السوق ورغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرّ به المواطن لا يزال يشهد حركة خصوصا أنه لا يمكن أن تمر الأعياد من دون تبادل الهدايا بين الاهل والاقرباء، وان بوتيرة خجولة نسبة الى ما كان يحصل سابقا″، لافتا الى″ أن نسبة المبيعات قياسا بالسنوات السابقة متراجعة، إنما غير جامدة وهناك دورة اقتصادية معقولة الى حد ما في أسواق زغرتا لامست كل المحال التجارية تقريبا″.

معظم المحال في مدينة زغرتا ارتدت زينة الميلاد وزحمة السير في الشوارع تشي بأن الحركة لا بأس بها لاسيما في المؤسسات الكبرى التي جذبت الزبائن بالعروضات المغرية والحسومات التي لامست العشرين في المئة، ما جعل السوق يستقطب متسوقين من خارج المدينة.

ويقول عدد من المتسوقين في دردشة مع ″سفير الشمال″: ″إن الاسعار جيدة وسوق زغرتا بالامكان أن تجد فيه كل متطلبات العيد وبأسعار متنوعة، فهناك السلع الرخيصة كما هناك السلع ذات الماركات العالمية الفاخرة، ما يسمح بحركة تطال محتلف المحلات التجارية وبامكان الزبون أن يختار السلعة التي تناسب ميزانيته″.

اكثر السلع التي بيعت في زغرتا هذا الموسم هي الالعاب والشوكولا والعطورات الى الزينة الميلادية والثياب، ويعتبر طوني (صاحب مؤسسة لبيع الادوات المنزلية) ان ″الموسم جيد والحركة لا بأس بها ومن يقول العكس يكون من الذين لم يطوروا محالهم ولم يلاحقوا تطور السوق واذواق المتسوقين″، موضحا ان ″الشاري من السوق يرغب بأن تكون هناك حسومات على السلع فلماذا نؤجل التنزيلات الى ما بعد الاعياد لذا كان الخيار أن يترافق الحسم مع الاعياد الأمر الذي أنعش السوق وجعل الحركة فيها بركة″.

من جهته يؤكد يوسف (صاحب محل البسة) أن ″الحركة نسبة للوضع الاقتصادي مقبولة، إنما متراجعة عن السنة الماضية، ومن كان يشتري اكثر من بدلة إكتفى هذه السنة ببلوزة وبنطلون حتى أن الهدايا التي يتم شراؤها تتراوح بين العشرين الف والخمسين الف فيما كانت سابقا تتخطى الخمسين دولارا ولكن يمكن القول أن الوضع لا يزال مقبولا وأن السوق يشهد حركة خجولة نوعا ما إنما طاولت معظم المحال التجارية″.

وفي مقابل حركة السوق التجاري المقبولة يبدو ان حركة المطاعم والمقاهي ناشطة فما من مطعم في قضاء زغرتا الا واعلن عن حفلة ساهرة بالاضافة الى اعلانات عن تأمين مأكولات العيد من المطاعم الى المنازل لمن يرغب، حيث يقول احد العاملين في هذا المجال: ″إن الطلبات فاقت كل توقع لاسيما الطلب على ″إوزة العيد″ والمعجنات والكبة الزغرتاوية، أما حجوزات رأس السنة فهي جيدة نسبيا بعكس حجوزات ليلة الميلاد التي يختار الاهالي تمضيتها مع العائلة في المنازل.″

وكذلك تنشط في زغرتا حركة ميلادية، عبر أكثر من جمعية أهلية تقدم الهدايا للاطفال وتقيم احتفالات مجانية، ناهيك عن برنامج الميلاد على بحيرة بنشعي الذي يستقطب مئات الزوار يوميا وينعكس حركة ناشطة على مطاعم ومقاهي البحيرة التي تشهد اقبالا ملحوظا فاق كل التوقعات.

اما في اهدن فان معظم المطاعم تشهد اقبالا وكذلك الفنادق لتمضية عيدي الميلاد ورأس السنة فيما ستكون هناك حفلة مجانية على ميدان إهدن ليلة رأس السنة بهمة مجموعة شباب إهدنيين وبدعم من اتحاد بلديات قضاء زغرتا.

Post Author: SafirAlChamal