عكار: المرعبي خلع باب الشركة.. فعادت الكهرباء… نجلة حمود

خرج المواطنون في عكار يتقدمهم رؤساء إتحادات وبلديات ومخاتير عن صمتهم بعد مضي أربعة ايام على حرمانهم من الماء والكهرباء. فبعد يوم طويل من الاعتصامات وقطع الطرق، عاد التيار الكهربائي الى مختلف البلدات وتحديدا في منطقتي الشفت والقيطع بعد أن أٌقدم  وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي على كسر الباب الأساسي لمصلحة كهرباء عكار والدخول اليها وإجبار عمال شركة BUS  القيام بالتصليحات اللازمة لتمكين الأهالي من الحصول على الكهرباء والماء.

وبالفعل  عند الساعة السابعة مساء كان العمال قد أنجزوا التصليحات اللازمة، وعاد التيار الكهربائي الى محافظة عكار، وسط فرح الأهالي والمواطنين اللذين رافقوا المرعبي الى المصلحة وواكبوا أعمال التصليح.

وكان الأهالي قد ضاقوا ذرعا جراء إنقطاع الكهرباء الذي ترافق مع إنقطاع المياه بشكل كامل عن عدد كبير من البلدات، وللغاية نفذوا إعتصاما أمام مصلحة كهرباء عكار يتقدمهم رئيس إتحاد بلديات ساحل القيطع أحمد المير الذي أكد في كلمة له ″أننا لن نعيش تحت رحمة أي نقابة، والنقابة التي ترى نفسها مظلومة فلتلجأ الى القضاء الذي يقول عنه الجميع بأنه نزيه، ولكن هل يعقل ان تعاني منطقة فيها زهاء خمسين الف نسمة، من الظلمة بعد قطع الكهرباء عنها لمدة أربعة ايام″.

ولفت الميرالى أن ″النقابة لا تسمح لشركة خدمات بتصليح الاعطال، لا سيما وأن الخط الذي يغذي منطقتنا يستغرق تصليحه عشر دقائق، وقد تم تحويل الكهرباء الى مناطق اخرى حظيت بنعمة التيار على مدار 24 ساعة.″

من جهته شدد المرعبي على أن″حقوق الموظفين والعمال وأجورهم وتعويضاتهم هي مقدسة بالنسبة لنا جميعا، لكن ذلك لا يمكن أن يكون بحال من الأحوال، على حساب صحة المواطنين وحرمانهم من الإستفادة من الطاقة الكهربائية خصوصاً أنّ العديد منهم هم من الأطفال والمرضى والعجز والمحتاجين إلى التدفئة ولتشغيل المعدات الطبية وسواها، كما لا يمكن أن يكون ذلك على حساب المؤسسات التي تنتظر موسم الأعياد لكي تتحرك العجلة الإقتصادية في ظل الركود والكساد″.

وأضاف: ″إن الإضراب الذي ينفذه عمال مؤسسة كهرباء لبنان، وإن كان حقا من حقوقهم القانونية، إلا أنّ من واجبهم ومسؤوليتهم عدم تعطيل المرفق العام وإصلاح الأعطال والإلتزام بإيصال الكهرباء إلى كل المناطق وخصوصاً المناطق الجبلية، إذ لا يمكن أن يكون الإضراب سبباً لإلحاق الظلم بالمواطنين المحرومين وضرب إقتصاد البلد″.

Post Author: SafirAlChamal