كيف نكتشف مرض التوحد؟

نظم قطاع أطباء ″العزم″ محاضرة بعنوان: ″الكشف المبكر عن مرض التوحد″، بمشاركة اختصاصية أمراض الأطفال د.باسمة ابراهيم، وبحضور منسق القطاع الدكتور سعد الله صابونة وحشد من الأطباء، وذلك في مقر منتديات وقطاعات العزم بطرابلس. 

استهلت الدكتورة ابراهيم حديثها بالإشارة إلى أن مسببات التوحد غير معروفة حتى الآن، رغم تداول الكثير من المعتقدات حول هذا الأمر، إلا ان الثابت الوحيد ان المرض هو خلل في النمو العصبي لدى المصاب، ينعكس صعوبة في التفاعل والتعامل مع المحيط، والميل إلى الوحدة والتقوقع داخل عالمه الخاص، من هنا أهمية الكشف المبكر عنه في سبيل التدخل بأسرع وقت ممكن. 

وأشارت ابراهيم بعد عرض فيديو يظهر بعض تصرفات الشخص المتوحد، إلى أن الكشف المبكر يجري قبل بلوغ السنتين، لافتة إلى أن للمرض ثلاث مستويات:

ـ المبكر ويظهر خلال الأشهر الأولى من الولادة.

ـ المتوسط، ويظهر بين سن السنة الأولى والثانية من عمر الطفل.

ـ المتأخر، ويظهر بعد عمر السنتين. 

وعرضت ابراهيم بعض الإشارات للإصابة بالتوحد، بدءاً بالعلامات المبكرة المتمثلة في غياب التواصل مع الأم، انعدام المشاركة والتفاعل، إضطرابات النوم، غياب الرد بابتسامة، والتراوح بين الهدوء المفرط والحركة المفرطة.

كما تناولت العلامات المتوسطة والمتقدمة للمرض، وشددت على أنه من أجل التدخل الناجح من المستحسن إجراء الكشف المبكر، والتشخيص قبل سن الثالثة لتحقيق اندماج أسرع، إضافة إلى البدء بالعلاج الذي يتنوع بحسب الحالة، لافتة إلى أن العلاجات يمكن أن تكون تربوية، تعليمية، دوائية خاصة في مراحل متقدمة. 

وتخلل المحاضرة توزيع إستمارة تتضمن سلسلة من الأسئلة التي من شأنها الإضاءة على مرض التوحد، ثم كانت أسئلة من الحضور تمحورت حول الكشف المبكر عن المرض، والتصرفات التي يمكن أن تؤشر إلى وجوده، إضافة إلى كيفية التعامل معه، وأهمية دور الأسرة في هذا المجال. 

Post Author: SafirAlChamal