الشيوعي يعود الى عكار.. حزب الفلاحين والكادحين

أكد أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب على ضرورة إعلان الانتفاضة بوجه القوى الاستغلالية الإمبريالية المتمثلة بالولايات المتحدة الأميركية وحليفتها ″إسرائيل″ وأدواتها في المنطقة (الأنظمة الرجعية العربية)، مؤكدا على إدانة ورفض القرار العدواني الأميركي، مشددا على حق الشعب الفلسطيني بالعودة وحقه بإقامة دولته الوطنية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.

كما حيا غريب انتفاضة الشعب الفلسطيني في الداخل، موجها الدعوة للقوى الوطنية والقومية العربية إلى متابعة دعمها للانتفاضة من خلال استكمال التظاهرات الشعبية في كل الدول العربية ضد السفارات والمصالح الأميركية.

كلام غريب جاء في حفل إعادة افتتاح مركز الحزب الشيوعي اللبناني في حلبا، بحضور النائب السابق وجيه البعريني، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر، رئيس اتحاد بلديات الشفت أنطون عبود، منسق التيار الوطني الحر في عكار طوني عاصي، منفذ عام الحزب السوري القومي الاجتماعي ساسين يوسف، وحشد من الفاعليات الاجتماعية والتربوية والمحازبين.

وعلى الصعيد الداخلي، أكد غريب أن التاريخ مسطر بمواجهة الاقطاع وسياسات الافقار وسياسات التمييز والتقسيم، وكانوا الرفاق حاضرين دوما في كل المعارك من أجل إنتصار قضية لبنان ووطن حر وشعب، وسنبقى على هذا الطريق من أجل لبنان حر، فالحزب الشيوعي هو حزب النقابات، حزب الفلاحين حزب الكادحين، حزب المدافع عن الفقراء، حزب العمال، حزب المثقفين الثوريين، اللذين نقف الى جانبهم من أجل إنقاذ هذا البلد.

وشدد غريب على أن إعلان الرئيس الأميركي ما كان ليحصل لولا تآمر الدول العربية الرجعية والخليجية بشكل خاص، اللذين تخلوا عن القدس، وعن حق العودة، لافتا الى أن ما جرى ليس سوى تنفيذ عملي إجرائي لقمة الرياض، حيث أعلنوا التحالف والتطبيع بينهم وبين الاسرائيلي.

وأضاف: لقد آن الأوان للتخلص من هذه الرجعية وحتى التحرر الاقتصادي الذي إما أن يكون كاملا أو لا يكون، مشددا على ضرورة تحرر الانسان من الارتهان والتخلف، مؤكدا أن الفصل لا يؤدي الى أي نتيجة والدليل ما وصلت اليه الأمور بعد مئة عام. لذلك يجب أن يكون شعار المرحلة المقبلة التمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، مع حق العودة وحق تقرير المصير.

وشدد غريب على أن القوى السياسية يجب أن تنتزع حق المواجهة، وعلى الدور الفلسطيني أن يكون رأس حربة في هذا المجال، واعلان الخروج من الحوارات والمؤتمرات والاتفاقات، واعلان المقاومة والدعوة للتعبئة واقفال سفارات الولايات المتحدة الأميركية في الدول، واحتضان الانتفاضة الفلسيطينة في الداخل فلا يجب أن يترك الشعب الفليسطيني وحده.

وأضاف: إن مظاهرة عوكر كانت للتأكيد على أن الولايات المتحدة هي العدو الأساسي ورأس المشكلة، ويجب ضرب رأس الأفعى.  

وشدد غريب على أن المشكلة هي في النظام السياسي الطائفي ولا سبيل بحلها إلاّ بتغييره، مشدداً على أن الانتخابات النيابية المقبلة تشكّل محطة أساسية بهذا الاتجاه، داعيا إلى أوسع ائتلاف سياسي شعبي نقابي مدني في كل المناطق اللبنانية، لخوض هذا الاستحقاق من الموقع الوطني اللا طائفي المعارض للسلطة الحاكمة، هذه السلطة العاجزة عن سحب النفايات من الشارع، والعاجزة عن تأمين المياه والكهرباء والتربية والتعليم والطبابة، فالشعب اللبناني بحاجة لبديل ويجب انتخاب من يريد تأمين حاجات المواطن اليومية، ونحن بحاجة الى معارضة توحد الشعب.

Post Author: SafirAlChamal