باسيل ضيفا ثقيلا على جبل محسن.. وأبناؤه يختارون فرنجية… غسان ريفي

ليست العلاقة في أفضل أحوالها بين وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وبين أبناء جبل محسن، بالرغم من الخط السياسي الواحد، والتحالف القائم بين الطرفين، لكن أبناء الجبل يتملكهم عتب كبير على التيار وعلى رئيسه، بسبب السلوك الذي تم إتباعه معهم وأدى الى ردة فعل عكسية، دفعت بأكثر من 500 منتسب الى التيار الوطني في الجبل الى تقديم إستقالة جماعية.

اللافت أن قيادة التيار الوطني الحر، لم تسع الى رأب الصدع الحاصل بينها وبين أبناء جبل محسن، بل على العكس دخلت في نوع من التحدي عندما أقنعت الوزير باسيل بافتتاح مكتب التيار في جبل محسن من دون معالجة أزمة الاستقالات، ما جعل باسيل الذي إفتتح المكتب بحضور خجول، ضيفا ثقيلا على جبل محسن حيث لم يستقبله المجلس الاسلامي العلوي، كما إمتنعت قيادة الحزب العربي الديمقراطي عن إستقباله، كما لم يشارك ممثلون عن الطرفين في حفل إفتتاح المكتب.

تشير المعلومات الى أن قيادة التيار عندما قررت إفتتاح مكتبها في جبل محسن، أغدقت وعودا بالجملة على أبناء الجبل واعدة إياهم بوظائف ومساعدات وخدمات، وعلى هذا الأساس سارع أكثر من 500 شخص الى الانتساب ليشهد المكتب حركة سياسية ناشطة، لكن الوعود البرتقالية لم تنفذ، وشعر المنتسبون بأن القيادة تماطل وتتهرب منها، ما دفع هؤلاء الى تقديم إستقالة جماعية والى تسليم بطاقات الانتساب الى قيادة الحزب العربي الديمقراطي.

وتقول مصادر مطلعة في جبل محسن: إن المجلس الاسلامي العلوي، وكذلك الحزب العربي الديمقراطي لم يستقبلا وزير الخارجية، ولم يشاركا في حفل إفتتاح المكتب، كونهما يقفان على خاطر أبناء جبل محسن المستقيلين من التيار والذين إنتظروا الايفاء بالوعود التي لم تتحقق.

وتضيف هذه المصادر: إن المجلس والحزب يرحبان بجبران باسيل كوزير لخارجية كل لبنان، لكن ثمة مشكلة مع التيار الوطني الحر الذي يرأسه، خصوصا أن قيادة التيار في الشمال كانت خيّرت أبناء جبل محسن بين التيار وبين تيار المردة، وهذا نزل على أبناء الجبل كالصاعقة، خصوصا أنهم يعتبرون أن الجميع ينضوون تحت هذا الخط.

يؤكد القيادي في الحزب العربي الديمقراطي علي فضة لـسفير الشمال”، أن هذا الأمر حصل فعلا، وقد قلنا لقيادة التيار بأنكم تأخذوننا بالجملة فلماذا تريدون أن تأخذوننا فرادى، ثم كان ردنا الواضح والصريح، أنه في الخيار بين التيار الوطني الحر، وبين تيار المردة، فأبناء جبل محسن هم حكما مع تيار المردة وزعيمه سليمان فرنجية، ونحن في الحزب جمعنا نحو 564 بطاقة إنتساب الى التيار الوطني الحر، وقمنا بتسليمهم الى قيادة التيار.

Post Author: SafirAlChamal