الكرة مجددا في ملعب مجلس بلدية طرابلس.. فهل يعمل؟… غسان ريفي

لم يعد أمام مجلس بلدية طرابلس أي مبرر لكي لا يقوم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه على صعيد تنظيم المدينة وتأمين كل الخدمات المطلوبة لأهلها، وحل الأزمات التي ترخي بثقلها عليها بما في ذلك القضايا الأساسية المتعلقة بازالة المخالفات، ومعالجة أزمة السير، وغيرها من نظافة وتجميل الشوارع، وذلك بعدما تجدد الدعم السياسي له خلال حفل العشاء الذي أقامه السيد وليد قمر الدين (شقيق رئيس البلدية أحمد قمر الدين) في منزله بمشاركة الرئيس نجيب ميقاتي، النائب أحمد كرامي، والوزير السابق أشرف ريفي، وأعضاء المجلس البلدي.

تشير المعلومات الى أن حفل العشاء كان بالأساس إجتماعيا، أراد منه وليد قمر الدين جمع أعضاء المجلس البلدي الـ 23، مع رئيس البلدية برعاية من قيادات المدينة الذين إعتذر بعضهم لأسباب قاهرة، لكن الشلل المسيطر على البلدية بفعل الخلافات بين رئيسها والأعضاء، وتنامي الانتقادات الشعبية لهم، فرض على اللقاء بحثا جزئيا في أزمات ومشاكل المجلس.

وبحسب المعلومات، فإن النقاشات في الوضع البلدي أخذ جانبا بسيطا جدا من اللقاء، خصوصا عندما شدد أحد أعضاء المجلس على أن ″مناقشة الأزمات البلدية لا يجوز أن تكون في لقاءات إجتماعية وفي المنازل، بل يجب أن تكون بين جدران القصر البلدي كونه المكان الأنسب للبحث في عمق هذه الأزمات″، وقد وافقه الجميع الرأي.

تشير المعلومات الى أنه خلال هذه النقاشات المحدودة، جدد الرئيس ميقاتي ″دعمه الكامل للمجلس البلدي لكي يقوم بخدمة طرابلس″، مشددا على أن ″همنا الأساسي هو تحقيق مصالح المدينة، ومعالجة المشاكل الأساسية التي تعاني منها لا سيما على صعيد حل أزمة السير، والنظافة ومكب النفايات، والاشراف على الأعمال الجارية في الشوارع، وعدم ترك الشركات تعمل من دون رقابة فعلية وحثها على الالتزام بالمهل المحددة لها، إضافة الى السعي من أجل إظهار طرابلس بأجمل حلة″، مؤكدا أن ″فريقنا في المجلس البلدي لا يعرقل، بل على العكس فهو يتعاون مع كل الأعضاء ومع الرئيس، لتحقيق المصلحة العامة، لذلك فإننا ندعم المجلس البلدي من أجل تفعيل عمله ليكون على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقه″.

في حين شدد ريفي على أن ″المجلس البلدي بات فريقا واحدا، وقد بات لزاما عليه أن يعمل وينتج وأن يكون على مستوى الطموحات، داعيا أعضاء المجلس للرجوع الى قيادات المدينة عندما تواجههم أية عراقيل ليساهموا في حلها من خلال علاقاتهم أو إتصالاتهم″، مشددا على أنه ″لم يعد مقبولا إستمرار هذا الوضع البلدي المشلول″.

من جهته شدد النائب أحمد كرامي على ″ضرورة التعاون من أجل مصلحة طرابلس، وبما أن كل الأعضاء يتفقون على هذه المصلحة، فليس هناك أي مبرر للخلاف″، داعيا الى ″وضع طرابلس في سلم الأولويات لأنه آن الأوان بأن تقوم البلدية بواجباتها تجاه أهلها وشعبها″.

تشير مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الى أنه ″كان إيجابيا، وهو أثبت بما لا يدعو الى الشك بأن لا عراقيل سياسية تواجه المجلس البلدي لا من قريب أو من بعيد، ما يعني أن الكرة اليوم عادت مجددا الى ملعبه، وما عليه إلا أن يعمل وينتج لما فيه مصلحة طرابلس وأهلها″.

Post Author: SafirAlChamal