طرح وزير العمل محمد كبارة على طاولة مجلس الوزراء قضية مكب طرابلس والمخاطر البيئية الناتجة عنه، مطالبا بايجاد حل بديل وسريع لانهاء هذه الأزمة التي قد تتحول الى كارثة في حال إنهيار حائط دعم المكب، وقد تلقى كبارة وعدا من الرئيس سعد الحريري بأن يضع هذه القضية في أولوياته.
وقال كبارة في تصريح له: لقد طرحتُ في مجلس الوزراء اليوم قضية مكب النفايات في العاصمة الثانية طرابلس الذي يهدّد وضعه الحالي بوقوع كارثة صحية وبيئية واجتماعية، وأبلغت المجلس أن الأضرار التي تصيب أبناء طرابلس لا يمكن تحمّلها، فالروائح الصادرة من المكب تنتشر في كل أحياء المدينة مع ما تتسبب به من مخاطر على صحة الناس ونشر الأوبئة والأمراض.
وأضاف كبارة: إن مكب نفايات طرابلس عمره أكثر 27 سنة، بينما كان يفترض أن يخدم المدينة لمدة خمس سنوات فقط، وكان من المفترض ألا يتجاوز المكب الخمسة عشر متراً، وهو اليوم يصل الى حوالي 40 متراً. وهناك خوف كبير من أن ينهار حائط الدعم لأن ذلك سيتسبّب بكارثة بيئية، كما أن هذا المكب موجود بجانب المنطقة الاقتصادية الواعدة وصار وجوده يشكل تهديداً لانطلاقتها ومستقبلها الواعد، وهو على بعد أمتار قليلة من المسلخ وأيضاً من سوق الخضار الجديد.
وتابع كبارة: لقد شرحنا كل هذه المعطيات، وقلنا إن الموضوع خطير جداً ولم يعد يتحمّل أي تأجيل، وطلبنا الإسراع بإيجاد الحلول البديلة، لأن الكارثة إذا وقعت لا سمح الله ستكون نتائجها وخيمة جداً.
وختم كبارة: لقد وعَدَنا دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بوضع هذه القضية في أولوياته وبأنه سيتولّى معالجة هذه المشكلة الخطيرة. ونحن نأمل أن لا تطول المعالجات، خصوصاً أننا نعرف مدى اهتمام الرئيس الحريري ومتابعته للقضايا التي تهم مدينة طرابلس، وإن شاء الله يكون الحل في القريب العاجل.
