شهدت شركة كهرباء قاديشا في الميناء تحركا مدنيا إحتجاجيا كان أشبه بـ”ثورة” على سياسة إغراق الشركة بالموظفين من خارج طرابلس، وعلى قرار نقل رئيس مصلحة الزبائن المهندس باسم خياط الى منشأة الحريشة، وإستبداله بموظف فئة رابعة من البترون لأسباب سياسية، وذلك في رسالة واضحة الى كل المعنيين بأن الوظائف في طرابلس للطرابلسيين.
فقد تداعى الاتحاد العمالي في الشمال وأعضاء من مجلسي بلديتي طرابلس والميناء والحراك المدني في طرابلس إلى اعتصام ووقفة إحتجاجيه امام مركز إدارة شركة كهرباء قاديشا رفضاً لوضع اليد على الإدارات وتطويعها لصالح السياسيين على حساب مصلحة البلد والشعب .
بداية تحدث عن الحراك المدني النقيب واثق المقدم وقال إن الوقفة احتجاجية باسم المجتمع المدني ككل، لنعلن رفضنا وضع اليد على إدارات الدولة من قبل بعض السياسيين لمصالح خاصة على حساب مصلحة طرابلس وأهلها وبالتالي فإن الاعتداءات على طرابلس لم تكن لتتم لو لم تزرع بعض القوى السياسية التي تدعي الإصلاح المواقع بالازلام الذين يؤثرون مصالحهم على حساب الصالح العام، لذلك فإننا نرفض أن يُمسَك شعبنا من الرقاب، ووقفتنا اليوم تحذيرية ولن نقبل ان يستبدل موظف كفؤ درجة بثانية بموظف درجة رابعة من باب تبعيته السياسية، ونحن نرفض ذلك بكل بساطة وعلى السياسيين التنبه إلى ما يتسبب به الواقع الراهن من اهتراء.
وقال عضو مجلس بلدية طرابلس المهندس باسم بخاش: تحت ذريعة تغيير هيكلية شركة كهرباء قاديشا فوجئنا بقرار تطيير رئيس مصلحة الزبائن وهي أكبر مصلحة في قاديشا ونقله إلى منشأة الحريشة ليأتوا لنا بموظف فئة رابعة من خارج طرابلس، ونحن عملا بما نمثله كأعضاء مجالس منتخبين من قبل الناس في طرابلس والميناء والحراك المدني والاتحاد العمالي في الشمال جئنا نقوم بثورة صغيرة لنقول انه يكفي استضعاف طرابلس ومن غير المقبول أن يؤخذ حق المدينة واليوم ينقل موظف كفؤ لا غبار عليه.
وأضاف: نحن أمام إجراء انتخابي بحت لخدمة تيارات سياسية معينة، لذلك نرفع الصوت لنقول أن طرابلس ترفض هذه المعاملة، وأن إرفعوا أيديكم عن حقوق طرابلس، فالطرابلسييون أولى بهذه الوظائف .
ثم تحدث أمين صندوق اتحاد العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد فسأل كيف يتصور الإصلاح والتغيير بواسطة وزير الطاقة انه بإمكانه التلاعب بكرامة المدينة وينقل موظفا طرابلسيا كفوءا من الفئة الثانية كي يعين مكانه موظفا تابعا له من الفئة الرابعة من خارج المدينة لأسباب سياسية، مؤكدا أن طرابلس لن تسكت عن هذه التجاوزات الادارية والقانونية
التي ترتكب بحق الطرابلسيين، وإن أي تصرف إنما يجب تنسيقه مع فاعليات المدينة وحدها ومن يريد أن يمتحن المدينة نقول أنه يلعب بالنار وان غدا لناظره قريب .
من جهته عضو مجلس بلدية الميناء هاشم الأيوبي قال: لن نقبل بأي إجراء ضد أهلنا فأبناء طرابلس يبذلون دماءهم في سبيل تعليم أبنائهم، وشهاداتهم تفوق غيرهم، لذلك لن نقبل بأن يصابوا بالاجحاف، وهنا نؤكد أن الوظائف في المدينة هي لأبناء المدينة.
