الضنية: عاصفة الأمن تضرب وتوقع بإحدى العصابات.. من هي؟… عمر ابراهيم

يأمل الكثيرون أن تكون العملية الامنية التي نفذها عناصر إستقصاء الشمال وأسفرت عن توقيف إحدى عصابات السرقة في الضنية، أولى بوادر المعالجات المفترض ان تكون قد انطلقت لحالات التفلت الأمني المتنامية في المنطقة.

كما يتمنى هؤلاء أن لا يكون الامر مجرد ردات فعل على تفشي ظاهرة السرقات، وانتشار العصابات الناشطة في هذا المجال، والتي نجحت القوى الامنية في توقيف عصابة منها خططت وسرقت ١٥ منزلا لمصطافين وقرويين، مستغلين غياب أصحابها عنها في فصل الشتاء، ما دفع البعض الى إطلاق توصيف ″عصابة الشتاء″ على الذين تم توقيفهم.

يبدو واضحا من خلال هذه العملية أنها جاءت إستجابة لاستغاثات المواطنين من تفشي ظواهر السرقات، لا سيما مع بداية فصل الشتاء، وهو ما كانت اشارت اليه “سفير الشمال” قبل أيام، في تقريرها عن الانفلات الأمني الذي تعيشه المنطقة، وحاول البعض التشكيك بصحة ما ورد من معلومات بهذا الخصوص.

العملية الامنية التي نفذها عناصر مفرزة الاستقصاء اثلجت صدور أصحاب المنازل من المصطافين على وجه الخصوص، بسبب الخوف الذي ينتابهم على منازلهم التي يهجرونها في فصل الشتاء وباتت عرضة للسرقة او العبث بمحتوياتها.

وكانت العناصر الامنية وبعد عمليات رصد ومتابعة، تمكنت من توقيف أفراد العصابة وهم ثلاثه لبنايين ″أ.م″، ″ي.هـ″، ″أ.هـ″، والسوري ″م.ع″ وخلال التحقيق الاولي اعترفو بحوالي ١٥ سرقه جميعها بواسطة الكسر والخلع، فيما التحقيقات مستمره باشراف القضاء المختص .

ووفق المعلومات ″فان السرقات جميعها حصلت في منطقة داريا في أطراف عاصون، ومنها منزل جرى إحراقه أيضا″.

وتتابع المعلومات: ″إن هذه العصابة واحدة من عصابات أخرى يجري تتبعها، خصوصا بعد تسجيل سرقة خمسة منازل في بلدة كفربنين في يوم واحد، ما يعني أن هناك أكثر من عصابة تعمل في هذا المجال، فإن المطلوب حملة أوسع تشارك فيها كل القوى الامنية لمنع تحول هذا الامر الى ظاهرة في منطقة تعتاش بعض قراها على موسم الاصطياف″.

وتشير المعلومات الى ″أن معالجة قضية السرقات، يجب أن تكون ضمن خطة أمنية للتشدد في ملاحقة المخلين بالامن، لأن هناك حالة من التراخي الأمني كانت سائدة، وربما هذا ما شجع على حصول هذه السرقات، الغريبة عن عادات وتقاليد ابناء المنطقة، لذلك المطلوب تفعيل عمل المؤسسات الامنية المتواجدة في المنطقة وملاحقة المقصرين او المتساهلين″.

يقول مطلعون على أوضاع الضنية: ″إن أية تدابير أمنية قد تفتح الباب أمام أمور كثيرة تعاني منها المنطقة مؤخرا على غرار مناطق اخرى، لا سيما موضوع المخدرات وانتشار السلاح، وهما أمران لا يمكن فصلهما عما يجري في جرود الهرمل المتاخمة للضنية، والتي باتت وكرا للمطلوبين الذين يتخذون من بعض المناطق الوعرة أو العشائر غطاء لهم، وجرى الإضاءة عليهم قبل فترة بعد عمليات سطو مسلح نفذوها في جرود الضنية وعادوا من حيث أتوا″.

Post Author: SafirAlChamal