من المفترض ان تنطلق المرحلة الأولى من مشروع إعادة تاهيل كورنيش الميناء خلال فترة زمنية لا تتعدى الاسبوعين، في حال لم تطرأ أية تعديلات، خصوصا وأن الأموال المخصصة لهذه المرحلة التي تشمل صيانة شبكات الصرف الصحي وربطها في محطة التكرير عند مصب نهر أبو علي، متوفرة وهي وفق المعلومات باتت في الحسابات المصرفية للمعنيين.
انطلاق المرحلة الأولى من مشروع تأهيل الكورنيش الذي تبلغ تكلفته النهائية نحو 17 مليون دولار أميركي، تجري عملية تمويله من دول أوروبية وعربية مع إمكانية تدخل الدولة اللبنانية وجهات سياسية والبلدية، لتغطية أي نقص قد يعرقل المشروع الذي يحظى بغطاء سياسي من كافة الأطراف، نظرا لما يمثله من أهمية للميناء بشكل خاص وطرابلس والشمال بشكل عام.
ومع بدء العمل في المرحلة الأولى، ستتجه الأنظار والجهود في ان معا لتأمين الأموال اللازمة والإسراع في بدء المرحلة الثانية كما كان وعد رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، والتي تشمل وفق المخططات، تأهيل الأرصفة والوسطيات وإقامة حدائق وتركيب إنارة على الطاقة الشمسية ومواقف للسيارات ومراحيض عامة ووضع أكشاك وتشجير.
هذه المرحلة كان أثير حولها لغط كبير وحصلت عمليات مد وجزر بين الأعضاء ورئيس البلدية والجهات المعدة للدراسة قبل ان ترسوا الاراء على الموافقة المشروطة بامكانية وضع الملاحظات والتحفظات في حال حصل اي تغيير في دفتر الشروط او في الدراسات المعدة.
كما كانت عملية إزالة المخالفات واجهت اعتراضات من أصحاب الأكشاك، الذين فقدوا وفق وجهة نظرهم مصدر رزقهم، لكن حلولا سريعة وضعت وكان منها تأمين قطعة أرض تملكها البلدية على الرصيف المقابل للكورنيش، وجرى تأهيلها ويتم حاليا وضع نحو 34 من الأكشاك المصنوعة من الخشب وبشكل منسق، لتأمين بديل لأصحاب الأكشاك.
هذه الاكشاك وفق المعلومات كان تبرع بجزء من تكلفتها المالية أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري، ولاحقا تبرع الرئيس نجيب ميقاتي بكافة الاموال المطلوبة لاستكمال العمل عليها، بهدف الإسراع في إنشاء هذه الأكشاك وعودة الأهالي لممارسة عملهم والتخفيف عليهم من الأعباء المالية المترتبة على بقاء معظمهم دون عمل.
وعلى الرغم من اهمية إيجاد بديل للعائلات التي فقدت مصدر رزقها، الا ان هذه الأرض كان من المفترض ان تكون حديقة عامة، كانت تعمل عليها لجنة رعاية البيئة في الميناء، لكن الضرورة فرضت وضع الاكشاك عليها لحين إنتهاء مشروع الكورنيش وتأمين مكان بديل للاكشاك، وهذا ما اكد عليه رئيس البلدية علم الدين امام المراجعين والمهتمين والساعين الى وجود حديقة بمواصفات بيئية في هذه المنطقة الحيوية.
