الكورة: شركة متخصصة بخلع وسرقة الخزائن… فاديا دعبول

عاش اهالي بلدتي بترومين ودده، فترة زمنية، أسرى هاجس السرقات التي كانت تتنقل من منزل الى آخر، حيث أن القاسم المشترك بينها هو سرقة خزائن للاموال والمجوهرات.

الا ان الانجاز الذي حققه مكتب مخابرات الجيش في الكورة، اعاد الامن والامان الى نفوس الاهالي، بالقائه القبض على غالبية افراد العصابة ومتابعته مع سائر القوى الامنية البحث عن الاخرين، ومعرفة جميع الاطراف المتعاونة معها.

فقد تم الكشف عن شركة، مقرها في ضهر العين، يعمل افرادها السوريون في المنازل، ما يساعدهم على الكشف عن محتويات هذه المنازل والفلل التي يدخلونها، فيضعونها تحت المراقبة لاقتناص الفرصة المناسبة للسرقة. وفي حين ان وسيلتهم للنقل هي دراجة نارية الا انهم يوزعون الادوار لتسهيل المهمة. بحيث يدخل شخصان، ان في الليل او في النهار، عن طريق الخلع الى الفيلا، بعد خروج اصحابها منها، مع تأمين حماية خارجية من احد افراد العصابة الذي يتواصل مع من هم في داخلها عبر الواتساب.  حيث يقوم احد المتواجدين على خلع الخزنة، في فترة لا تتعدى الثلث ساعة لالمامه بالامر، ثم يتعاون مع الشخص الذي معه على  حملها، مهما كان وزنها، ويخرجان بها سالكين الطرق الحقلية تجنبا لرؤيتهم من اي عابر سبيل.

وقد اظهرت التحقيقات ان المتورطين في العصابة يزيد عددهم عن السبع عشر شخصا سوريا، وهم يتوزعون فرقا لا يزيد عددها عن ثلاثة، في البلدات الكورانية، واثر كل عملية سرقة يغادر احد افراد العصابة بمحتويات الخزنة الى سوريا لبيع المجوهرات هناك. اما سائر الملفات والاوراق الخاصة ترمى كما الخزنة الفارغة.

وما كان يثير قلق الاهالي هو مدى احترافية السارقين، واطلاعهم على محتويات الفلل، ومعرفة اوضاع سكانها. لاسيما انه في فترة سابقة كانت الفلل المهجورة مقصدا لعصابة اخرى، وقد تم القاء القبض على افرادها، وهي تشبه الى حد كبير تكوين العصابة الجديدة.

Post Author: SafirAlChamal