حقوق المرأة في الإسلام

تحت عنوان “حقوق المرأة في الاسلام”، نظم قطاع المرأة في تيار “العزم” بالتعاون مع دار العلم والعلماء محاضرة ألقاها د.عبد الحميد دبوسي، وذلك في قاعة المحاضرات في الدار بطرابلس.

بداية، ألقت مسؤولة قطاع المرأة في تيار “العزم” جنان مبيض كلمة أكدت فيها أن “الإسلام أعطى للمرأة حقوقاً مميزة، إلى حد مساواتها بالرجل في التكاليف والمسؤوليات الشرعية، وإن ميزها عنه في الوظائف”، مؤكدة أن مسألة حقوق المرأة، وإن كانت مستجدة على البحث المعاصر، إلا أن الإسلام أولاها عناية كبيرة منذ القدم”.

واضافت: “إن المرأة في الاسلام مكلفة بمهمة اعمار الارض، وساواها بالرجل استنادا لقول الله تعالى ” ولقد كرمنا بني آدم “، فلم يختص الرجل بالتكريم فقط”.

بعدها، بدأ د.دبوسي كلامه مشيراً الى ما عانته المرأة من ظلم قبل ظهور الاسلام، وكيف أمن الدين الحنيف للمرأة كافة حقوقها، انطلاقاً من مراعاته كامل انسانيتها، وكيف حررها من كل قيد منذ اكثر من أربعة عشر قرناً، ولفت الى ان “المرأة في بريطانيا بقيت حتى القرن التاسع عشر لا يحق لها ان تمشي في شوارع لندن بغير حارس، كما كان بيع الزوجات مباحاً هناك حتى ما يقارب القرنين ونصف القرن”.

واضاف: “لقد كفل الاسلام للمرأة حرية التصرف واباح لها حق التملك والبيع والشراء وان توصي وتقاضي، إضافة إلى تأمين الحقوق المدنية والسياسية وحتى العسكرية، في حين ان الدول الكبرى وصاحبات الدعوة الى حرية الشعوب لم تتوصل الى ما وصل إليه الإسلام على هذا الصعيد، إلا مع مطلع القرن العشرين”.

وأكد د.دبوسي على أن المراة بلغت في ظل الاسلام درجة اجتماعية و ثقافية رفيعة، مشدداً على أن الاسلام من انصار المساواة الحقيقية لا الوهمية، وهو يدعو و يعمل من اجل تحطيم القيود التي تكبل المرأة و تحول دون دخولها الحياة العامة”.

واختتمت المحاضرة بنقاشات تمحورت حول مفاهيم حقوق المرأة في الإسلام، والموانع العملية والاجتماعية التي تحول دون تحقيقها، إضافة إلى أهمية النضالات التي تقودها النساء للوصول إليها.

Post Author: SafirAlChamal