مرفأ طرابلس: توقيف عميلين جمركيين عن العمل لمدة شهرين… غسان ريفي

لم تنته قضية التهرب من دفع الرسوم الجمركية في مرفأ طرابلس فصولا، بل إنها تشهد يوميا تطورات دراماتيكية، كان آخرها إصدار مدير عام الجمارك بدري ضاهر قرارا يوم أمس الأول قضى بتوقيف العميلين الجمركين ″إ .ي″ و ″م .ي″ عن العمل لمدة شهرين، وهذا إجراء إداري من صلاحية المدير العام ويتخذه عندما تكون المخالفة جسيمة أو في حال تكرار المخالفات، وهو لا يحتاج الى موافقة أي سلطة أخرى.

وتشير المعطيات الى أن قرار المدير العام، منفصل تماما عن الدعوة القضائية التي يواجهها العميلان الجمركيان مع التاجرين “ج .ص” و “ع .س”، حيث أن الأربعة، ومعهم ثلاثة من العناصر الجمركية هم: ″ع .ك″، ″ج .ب″، و″أ . ح″ الذي نقل تأدبيا الى شتورة، من المنتظر أن يتم إستدعاءهم من قبل قاضي التحقيق الأول في طرابلس سمارندا نصار للاستماع الى إفاداتهم.

ويقول مطلعون: إن هذه الجلسة من شأنها أن تحدد مسار ومصير القضية والمتهمين فيها، خصوصا أنه من المفترض أن تضع قاضي التحقيق المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم في خلاصات التحقيقات التي أجرتها معهم ليبني على الشيء مقتضاه.

في غضون ذلك، وبعد أن وضعت مديرية الجمارك يدها على طائرة شحن في مطار رفيق الحريري الدولي وتحتوي على 52 طنا من البضائع المختلفة وتعود لعدد من التجار، تشير المعلومات الى أن تشددا تاما يحصل في إخراج هذه البضائع من المطار بعد دراسة بياناتها، والكشف عليها دفع الرسوم الجمركية الكاملة لها، فيما يشهد مرفأ طرابلس تشددا مماثلا في الكشف على البضائع في المستودعات الجمركية.

وتقول معلومات خاصة لـ”سفير الشمال” أنه نتيجة للتشدد الجمركي فان إحدى العبارتين اللتين تعملان على خط تركيا، لم تفرغ حمولتها من البضائع في مرفأ طرابلس، بل قامت بتفريغها في مرفأ طرطوس، تمهيدا لنقلها بالشاحنات الى لبنان عبر معابر حدودية برية ما يضاعف من حجم مسؤوليات الجمارك في ضبط تلك المعابر.

Post Author: SafirAlChamal