حقق المتحد طرابلس فوزا مستحقا على فريق بيبلوس (77ـ72) في المباراة التي جمعتهما ليل أمس على أرض ملعب مركز الصفدي الرياضي وجاء نتائج الأشواط (20ـ7) (39ـ33) (56ـ56) (77ـ72).
تألق المتحد خلال المباراة وقهر بيبلوس القوي، وأعطاه درسا متقدما في التكتيك السلوي، وقدم واحدة من أجمل مبارياته الدفاعية حيث نجح لاعبوه في قطع الماء والهواء عن لاعبي بيبلوس من الأجانب واللبنانيين، وأجبروهم على صيام عن التسجيل لفترات طويلة، أما هجوميا فقد إجتاح سفير طرابلس منطقة خصمه وسجل من تحت السلة، ومن خارج المربع، فيما إعتمد بيبلوس على التسديدات البعيدة معتمدا بشكل كلي على لاعبه ماركوس هال الذي أخذ المباراة في بعض الفترات على عاتقه، وحل أفضل مسجل في فريقه برصيد 26 نقطة.
منذ بداية المباراة بدا المتحد فريقا صعب المراس، حيث أغلق منطقته أمام لاعبي بيبلوس بشكل كامل وتألق بولدز وجاد خليل ريكاردوس باول في الدفاع، وأجبروا مدرب بيبلوس على تبديل أكثر من خطة لكن من دون جدوى، فعطل المتحد محركات بيبلوس لسبع دقائق متتالية لم يسجل فيها أبناء جبيل أي نقطة، فتجمد رصيدهم على الرقم 6، فيما سجل المتحد 20 نقطة، قبل أن يكسر اللاعب سركيس النحس في الثواني الأخيرة ويسجل رمية حرة ويرفع الرصيد الى 7 نقاط.
في الربع الثاني دخل بيبلوس في أجواء اللعبة وإستعاد زمام المبادرة وبدأ في مهمة تقليص الفارق التي كانت صعبة وشاقة، خصوصا أن المتحد إستمر في اللعب بنفس الوتيرة من دفاع المنطقة والاختراقات والتسديدات الناجحة، فحافظ على تقدمه لكن طبعا ليس بالفارق الكبير بعدما دفع مدرب بيبلوس بأوراق عدة كانت رابحة، فأنهى الشوط الأول متقدما بست نقاط.
في الربع الثالث إنتفض بيبلوس بقوة، لكن المتحد كان أكثر إصرارا على البقاء متحكما في مجريات اللعب، فلعب الفريقان بهجمة لهجمة، وتبادلا التقدم بفارق نقطة واحدة لكل منهما على مدار سبع دقائق، قبل أن يتقدم بيبلوس بثلاث نقاط، لكن المتحد سارع الى التعديل في الثواني الأخيرة بثلاثية مجنونة من عمر أيوبي أنهت الربع الثالث بالتعادل (56ـ56)
وإنتظر الجمهور الطرابلسي مزيدا من الاثارة والقوة من قبل فريقه في الربع الأخير، ولم يخيّب المتحد آمال محبيه، فضرب في العمق بشكل سريع وأوقف بيبلوس على الرقم 60 ليتقدم بـ 12 نقطة، لكن بيبلوس لم يستسلم للأمر الواقع وظل يقاوم وصولا الى تقليص الفارق الى أربع نقاط لكن تألق جاد خليل ومعه دارين توينس أحبط الآمال الجبيلية خصوصا توينس الذي حل أفضل مسجل في فريقه برصيد 24 نقطة و15 متابعة، ضرب في الوقت القاتل بثلاثية خيالية، قضى فيها على آمال بيبلوس ومنح مزيدا من التقدم للمتحد الذي عرف كيف يحافظ على الكرة وينهي المباراة بنكهة طرابلسية، مقدما لجمهوره فوزا مستحقا.
