إفتتاح أيام طرابلس الثقافية بتكريم درباس وزيادة وزريق

تحضيرا لإحتفالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2023، وبرعاية وزارة الثقافة، افتتح ″مركز الصفدي الثقافي″ بالتعاون مع ″المجلس الثقافي للبنان الشمالي″ أيام طرابلس الثقافية في حفل تم خلاله تكريم كلّ من الوزير السابق رشيد درباس، ونائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة، ورئيس مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية الدكتور سابا زريق. وحضر الحفل إضافة إلى صاحب الرعاية الوزير غطاس خوري ممثلا بالمدير العام السابق لوزارة الثقافة فيصل طالب، شخصيات سياسية وإجتماعية وحشد من المهتمين.

بعد النشيدين اللبناني ونشيد الفيحاء لشاعر الفيحاء سابا زريق، دعا رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد وزير الثقافة ″للإسراع في إتخاذ التدابير التي يتطلبها تثبيت احتفالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2023 من خلال تشكيل اللجنة الوطنية المحلية التي ستشرف على فعاليات هذه الاحتفالية ومواكبة الإجراءات اللوجيستية″ مجددّا دعوته إلى الحكومة ″إتخاذ الإجراءات التي من شأنها الإسراع في افتتاح دائرة رسمية لوزارة الثقافة في طرابلس″ متسائلا ″ألا″”تستحق العاصمة الثانية التي تضمّ هذا الكمّ الهائل من التراث والآثار والطاقات والإمكانات وجود دائرة رسمية ترعى هذا الكنز الذي يتعرض للإندثار يوما بعد يوم؟″.

بدورها، أشادت مديرة مركز الصفدي نادين عمران بـ″الشخصيات الثلاث المكرمة لما صنعته من مجد لطرابلس وخلّفت مآثر عدّة في مختلف المجالات القضائية منها والثقافية″.

وبإسم وزير الثقافة، تحدّت فيصل طالب منوّها بـ″المكرمين الثلاث واصفًا إياهم بأصحاب المقامات الوطنية ذات الهمّة التي قامت على سواعدها إنجازات وسبقت بأعمالها طموحات لا يجادل فيها عاقل، أنزلت اصحابها المكانة التي تليق بهم ورفعتهم إلى المقامات التي يستحقونها″.

وحول الشاعر الدكتور سابا زريق، أجرت الدكتورة زهيدة درويش مداخلة عدّدت فيها ″خطوات مسيرة المكرّم المهنية، والثقافية ليصبح منتج للثقافة وعلم من أعلامها إنطلاقا من إيمانه بأهمية أن يلعب المثقف دوره في الحياة السياسية من خلال ممارسة الوعي النقدي″ مشيدة بـ″ولائه للبنان الواحد- المتنوع القائم على الديمقراطية والتي برزت في كتاباته الصحفية المتنوعة طارحا خلالها مواضيع تطرح نفسها على الساحة السياسية اللبنانية كالطائفية والديمقراطية وغيرها″.

من جهته، أعرب زريق عن امتنانه لمبادرة المجلس الثقافي للبنان الشمالي معتبرا أنها ″إذا دلت على شئ فهي تدّل على تَحَيُنِه المناسبات للإعراب عن تقديره لمن يثمن في مجتمعنا الفيحائي العلم والأدب والثقافة″.

وتحدث المحامي شوقي ساسين عن القاضي زيادة فرأى أنّه ″كان رائدا على دروب العلم، كرّس نفسه لطرابلس أولا وللبنان أولا وللعروبة والإنسانية أولا أيضًا مبشرّاً بأن العروبة مجرى حضاري دفاق الينابيع لا مستنقع هامد تأسن فيه أساطير الماضيات كما يراد لنا اليوم أن نعتقد″.

ردّا على هذا الكلام، أكّد زيادة ″إيمانه بالحرية وبحقوق الإنسان رغم المرحلة العصيبة التي يمّر بها لبنان ودنيا العرب من تقهقر مخز وفقر حياة وبؤس وذل″.

بدوره، روى الكاتب كبارة لتاريخ العلاقة الذي جمعته بالوزير السابق رشيد درباس واصفا الأخير بأنه ″المحامي البارع، المحدث اللبق، الكاتب الضناع والمثقف الواسع الثقافة والشاعر الذي يفاجئ القارئ بعمق معانيه وصوره الخلابة وجمال صياغاتها″ إضافة إلى أنّه ″السياسي الذي تولى وزارة في أصعب الظروف لجهة تولي متابعة ملّف النازحين السوريين خصوصا ما عاناه من تصرفات بعض زملائه الوزراء واجتهاداتهم″.

من جهته، رأى درباس أنّ ″التكريم هذا، هو مضافة دعا إليها مركز الصفدي الثقافي والمجلس الثقافي للبنان الشمالي في تأكيد من الداعين والمدعويين أن مدينتهم التي عبث فيها العابثون رفضت مناعتها الإذعان لمن أرادها مقرّا لتفسير أحلامهم المريضة أو معبرا للمرور غير البرئ او صندوق بريد دموي استعمله السعاة بالشر لتبادل الرسائل الإجرامية بل تستعيد رونقها ومكانتها المرموقة في التاريخ والجغرافيا لتحط الثقافة رحالها فيها كعاصمة لها في العام 2023″.

وفي الختام، وزّعت الدروع التكريمية على المكرمين الثلاث. مع الإشارة إلى أن فعاليات أيام طرابلس الثقافية تستمر حتى التاسع من تشرين الثاني المقبل.

Post Author: SafirAlChamal