كيف غادر شادي المولوي عين الحلوة؟… عمر ابراهيم

بات واضحا ان ملف معالجة المطلوبين في عين الحلوة قد وُضع على سكة الحل النهائي، بعدما أسقط مبدئيا الخيار العسكري لصالح التسويات التي كانت انتجت حلا في جرود عرسال والقاع مع تنظيمي داعش والنصرة.

لم يعد خافيا على أحد أن حل ملف المطلوبين الذي كان وضع على نار حامية قبل فترة، يشكل مصلحة مشتركة لبنانية وفلسطينية، وأن استبعاد العمل العسكري يخدم الطرفين ويحظى بمباركة دول اقليمي، ترى ان هدوء الاوضاع في لبنان ضرورة في الوقت الراهن.

وانطلاقا من هذه المسلمات، اسقطت الكثير من التحفظات التي كانت تحول دون ايجاد مخارج سلمية لهذه المعضلة، تساهم في إخراج المخيم من مأزقه الأمني بعد الضغط لخروج المطلوبين، وهذا ما تجسد مع خروج العديد من المطلوبين وابرزهم ابو  خطاب المصري قبل اقل من شهر.

هروب أبو خطاب وغيره من دون الكشف عن اسمائهم، أعطى مؤشرا عن امكانية هروب اخرين، ومنهم شادي المولوي، الذي اكدت المعلومات انه غادر المخيم برفقة اربعة اشخاص يعتقد انهم لبنانيون من طرابلس من ضمن مجموعته المؤلفة من نحو 20 شخصا.

وفي المعلومات ″ان المولوي غادر المخيم قبل نحو اسبوع بعد ان كان توارى عن الانظار داخل حي الطوارىء الذي كان يقيم فيه مع افراد مجموعته، حيث لم يعد يظهر لا في المصلى ولا في محيط منزله، قبل ان يتم الاعلان عن هروبه″.

وتضيف المعلومات: ″ان المولوي لم يخرج عن طريق البر، انما عن طريق البحر، ويرجح انه سلك طريق القلعة عبر البساتين التي تتطلب خمس دقائق في السيارة او ربما أقل من ربع  ساعة سيرا على الاقدام، ومن هناك صعد في قارب وغادر الاراضي اللبنانية الى تركيا ومنها الى سوريا″.

وتختم المعلومات: ″هناك مطلوبين اخرين تواروا عن الانظار ويعتقد انهم يحضرون أنفسهم للخروج، وربما يكون هذا الامر هو الحل الانسب للجميع بدون استثناء ويحفظ ماء الوجه ويجنب المخيم اية تداعيات امنية ويخفف من حدة التوتر والتشنج فيه″. 

Post Author: SafirAlChamal