حاصباني: طرابلس تستحق أن تكون عاصمة لبنان الإقتصادية.. وأكثر

زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني رئيس غرفة التجارة في طرابلس توفيق دبوسي يرافقه مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للعلاقات الخارجية إيلي خوري، ومنسق طرابلس في القوات فادي محفوض وكميل عمار وعدد من مسؤولي المناطق حيث عقد إجتماع بحضور نائب رئيس الغرفة ابراهيم فوز، والأعضاء: أنطوان مرعب، مجيد شماس، جان السيد، مصطفى اليمق، جورج نجار، وأحمد أمين المير وفاعليات إقتصادية وإجتماعية.

بداية عقد الجانبان إجتماعاً ثنائيا،ً ثم لبى الوزير حاصباني دعوة الرئيس دبوسي لجولة في أقسام ومشاريع الغرفة ومختبرات مراقبة الجودة.

كما عقد  لقاء موسع في قاعة الإجتماعات إستهلها دبوسي بكلمة ترحيبية نوه فيها بزيارة حاصباني والوفد المرافق مرحباً بهم بإسم أعضاء مجلس الإدارة مشيراً الى أن طرابلس “مثلها مثل كل المناطق اللبنانية تمر بظروف صعبة و”لكننا نود بالرغم من ذلك أن نضع كنوزها في خدمة الإقتصاد الوطني ولا نطلب بذلك الخدمات إنما توصلنا بعد نقاش مع مجلس الإدارة مجتمعاً والإستعانة بالخبرات المحلية والوطنية الى طرح مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، على دولة الرئيس سعد الحريري في السراي الحكومي منذ اكثر من ثلاثة اشهر ضمن إطار وفد مجلس الإدارة وهيئات إقتصادية شمالية ونحن نود من الدولة ان تقف الى جانبنا لنستثمر معا مرافقها التي تعود بالنفع على ماليتها العامة في مناخ من التعاون خصوصاً بعد صدور قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وأن طرابلس باتت حاجة وطنية وعربية ودولية، لا سيما حينما تؤكد على دورها ووظيفتها الجديدة كافة الوفود الديبلومسية والإقتصادية التي تزورنا وتبدي رغبة جامحة في التعاون وما علينا نحن أبناء طرابلس والشمال إلا نفض الغبار عن كنوزهما”.

وقال: “نحن نريد أولاً العمل على بناء وطننا لبنان ومن ثم نساهم في بناء أوطان الآخرين ووضع كل خبراتنا التدريبية والعلمية في هذا الخيار الإنساني الوطني الإقتصادي لأننا بذلك نكون قد ساهمنا في بناء وطن الرسالة، لأننا في طرابلس بتنا عنواناً لقصص نجاح ونحن أيضاً الحلقة الاقوى إذا تعاونا مع بعضنا البعض وأن مبادرنتا هي نتاج لدراسة معمقة على مستوى مجلس إدارة ونحن لا نهدف فقط الى الإكتفاء بالتسمية بقدر ما نود أن نجعل منها خارطة طريق للنهوض بالإقتصاد الوطني”.

ثم تحدث الوزير حاصباني فعبر عن سعادته لوجوده في غرفة طرابلس، وان نكون جميعاً مجموعين في فكر واحد وقلب واحد وهدف واحد وهو أن نضع يدنا بيد الناشطين والقيمين على هذه الغرفة ندعمهم بكل ما لدينا من قدرات وإمكانات معنوية ومادية وإمكانات صناعة القرار وندعم هذه المبادرة التي من شأنها تحسين شأن الإقتصاد ووضع طرابلس على الخارطة الإقتصادية وهي مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” .

وقال:” إن لهذا العنوان معان كثيرة وأنا في جولتي اليوم في الغرفة لمست حقيقةً على أرض الواقع عملاً فعلياً لبناء وتعزيز القدرات الإقتصادية وتطوير أجيال جديدة في الإقتصاد اللبناني فاعلة من جهة خلق فرص عمل عبر الحاضنة التي يكون فيها أبحاث وتطوير وأعمال إبداعية وريادية ممتازة يتشرف بها كل لبنان وليس فقط مدينة طرابلس طبعاً الى الى جانب المختبرات الموجودة للحفاظ على تنمية وتطوير نوعية المنتج والصناعات الغذائية لتكون على المستوى الدولي المطلوب للتصدير وفي ذات الوقت لتكون على المستوى العالي للجودة للإستهلاك المحلي”.

وتابع:  “عندما يتكلم الناس عن تطوير مدن ومناطق وقرارات وغيرها أول شيء يفكرون به هو البنى التحتية والأمور الأساسية وطبعاً مدننا في لبنان وطرابلس بشكل خاص والشمال بشكل عام بحاجة لإستثمارات هائلة لتطوير وتحسين البنى التحتية ولا شك في ذلك فان العمل قائم اليوم طبعاً وفق الإمكانات المحدودة الموجودة في الدولة اللبنانية على أن يكون هناك إهتمام بكافة المناطق اللبنانية ولكن هناك إهتمام حقيقي بتحصيل التمويل الخارجي والدولي لهذه المشاريع التي تحسن البنى التحتية، لكن ولو كانت البنى التحتية جيدة تبقى البنى الإقتصادية الأساس لأنه إن لم يكن هناك بنى تحتية وفوقها بنى إقتصادية ونشاط يستفيد منها تبقى بنى تحتية وتهرم  دون صيانة وتكون الصيانة مكلفة وإذا لم يمولها الإقتصاد وينميها ويدعم خزينة الدولة فانه لا فائدة منها . لذلك ان ما تقومون به في الغرفة هو خير دليل على صحة المسار تجاه تفعيل القطاع الخاص الإنتاجي للبنان ودعمه لدور الدولة وهنا تبدأ الشراكة، فالشراكة تبدأ بالأفعال وتتلاقى بالقوانين والآن بوجود قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص أصبحت الفرص أكثر تحققاً من السابق وهنا المبادرة الإقتصادية المؤسساتية والفردية التي تميزت فيها طرابلس ومنطقة الشمال، واليوم الوقت لنبدا باتخاذ الخطوات التالية والتوسع بخطوات اكبر لأنه أصبح القانون بجانبها وأصبح المستثمر يستطيع الدخول مع القطاع العام ويتشارك بالمخاطر ليتشارك الجميع بالنتائج الإيجابية على الإقتصاد والمجتمع وهكذا ننمي المجتمع. وان ذلك يمكن ان يتحقق بدايةً بالمبادرات الصغيرة التي يجب دائماً ان نشجعها ومن خلال الشباب المبدعين، حقيقةً من هنا تبدأ هذه المبادرات وتنشأ من خلالها شركات متوسطة وصغيرة ومتوسطة الحجم وعادةً ما تكون العمود الفقري للإقتصاد وللتوظيف ولخلق فرص العمل.وبعدها تأتي المؤسسات الكبيرة والضخمة التي تقوم بديمومة للحركة الإقتصادية على المدى البعيد والعلاقات مع الخارج.

وختم: أعود وأكرر ان جودنا اليوم هو بالأساس لدعم هذه المبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وإن شاء الله عندما تقام جلسة مجلس الوزراء في طرابلس لكل الشمال ولأولويات محافظة الشمال والإهتمام بحاجياتها ولتصنيف مشاريعها وطرحها على التمويل أو البت بها أو غيرها، تكون هذه المبادرة من اهم القرارات التي يدعمها مجلس الوزراء وعندما تأتي بعض التساؤلات عن تسمية طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية وما هو سبب هذه التسمية ولماذا لا يوجد منطقة غيرها سيكون جوابي بعد هذه الزيارة انني لمست ما لمست من عمل تقومون به كرجال الأعمال وكغرفة أكدت انه حقيقةً تستحق طرابلس هذا اللقب وأكثر.

Post Author: SafirAlChamal