أشعل الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره على حسابه أكثر من صورة تجمعه بأشخاص أعلنوا إنشقاقهم السياسي عن قيادات طرابلسية، وذلك في محاولة منه للايحاء بعودة جزء من شعبية تيار المستقبل في المدينة، والتي يرى متابعون أنها لا تكون عبر شخص أو أكثر تخلت عنه قيادته السياسية لسبب أو لآخر، أو إختلف معها، فلجأ الى التيار الأزرق الحريص اليوم على ضم أي شخص الى صفوفه، بل هي عبارة عن جو شعبي عام ما يزال يفتقده المستقبل نتيجة إخلاله بالوعود، وفقدان ثقة الطرابلسيين فيه، بفعل ممارسات سياسية قائمة على التنازلات وعلى عدم الحفاظ على هيبة موقع رئاسة الحكومة، وعلى التفريط بحقوق الطائفة.
كثيرون في طرابلس وجدوا في تباهي الحريري بنشر صوره مع المنشقين، وبالتعليقات المرحبة بهم من أنصاره، خفة سياسية لا تليق بأمين عام تيار المستقبل، خصوصا أن لكل شخص تخلت عنه قيادته أو إنشق عنها قصة أدت الى ما وصل إليه، في حين وجد كثير من المغردين ضالتهم في تصرف الشيخ أحمد، فأطلقوا العنان لتعليقاتهم وتغريداتهم الساخرة على هذا السلوك غير المسبوق في التيار الأزرق.
ومن أبرز هذه التغريدات أن ″أحمد الحريري يسعى الى تشكيل سرايا المنشقين″، في حين كتب آخرون ″إنشق ولا يهمك الشيخ أحمد بلمّك″، وأيضا، ″أعلن إنشقاقي عن الزعيم يلي ما بقى معو غلة وأنضم الى يلي معو غلة.. هنا طرابلس″، وكذلك ″يا شايل الهم عن قلب صاحبو″، في حين تساءل أحد المغردين ″هل فتح سوق النخاسة السياسي في طرابلس؟″.
أما التغريدات المناصرة لتيار المستقبل فرحبت بـ ″المنشقين″ معتبرة أنهم ″يعودون الى بيتهم الأول″.
