أهالي الدريب الأوسط يعانون من الأزمة السورية: نريد تفقد أراضينا… نجلة حمود

لا تزال تداعيات الأزمة السورية ترخي بثقلها على القرى والبلدات الحدودية في منطقة الدريب الأوسط، وتحديدا تلك المحاذية لمجرى النهر الكبير، والتي تعرضت لأضرار جسيمة عقب الأزمة السورية بسبب أعمال القصف المدفعي التي طالت مرارا البلدات المتاخمة.

اليوم وبعد إنتهاء الأعمال العسكرية على الحدود وتحديدا في مناطق إدلين، الحارة، وتل أبو مشاعب، وبسط الجيش السوري سيطرته على كامل الحدود، لا يزال الأهالي في بلدات النورا، الدبابية، خربة داوود، الكواشرة، البيرة عاجزين عن تفقد أراضيهم الواقعة على مجرى النهر والذين إمتنعوا عن حراثتها والاستفادة منها منذ سبع سنوات.

الأوضاع المعيشية المزرية وتفاقم الحاجات دفع بالأهالي الى مناشدة المسؤولين بدءا من قيادة الجيش اللبناني، والرئيس سعد الحريري، ووزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، بالتعويض عليهم بسبب الأضرار التي لحقت بهم، وأدت الى إحتراق عدد من المنازل والحقول الزراعية، وفي هذا السياق تقدم رئيس بلدية نورة الفوقا والتحتا، منير محمد أحمد عباس بكتاب الى الرئيس الحريري لمناشدته التدخل لمساعدة الأهالي.

ويؤكد الكتاب ″أننا كمجلس بلدي نرفع اليكم طلبنا هذا راجين من رئاستكم النظر في الوضع القائم، والايعاز الى الهيئة العليا للاغاثة الكشف على الأضرار، وتقدير التعويضات لأن الأهالي يعانون أوضاعا معيشية صعبة للغاية، خصوصا أنهم عاجزين عن زرع أراضيهم وتفقدها لغاية اليوم لتحصيل لقمة العيش لأطفالهم وعائلاتهم″.

ولفت الى ″أن الهيئة العليا للاغاثة قامت مرارا بالكشف على الأضرار والمنازل، ولكن لم نتلق أي تعويضات ليقتصر الأمر على الزيارات الروتينية وإعداد التقارير″.

وشدد على أن أكثر من 50 مزارعا يملكون الأراضي على الحدود السورية، ومنهم من البلدات المجاورة ويملكون أراض زراعية في بلدة النورا، وجميعهم باتوا في أوضاع مأساوية.

وأضاف عباس: ″ان الجيش اللبناني متواجد في المنطقة حيث يوجد مركز في بلدة الدبابية إضافة الى برج مراقبة، الا أن هذا الأمر غير كاف على الاطلاق لأن الجيش لا يمكن أن يحمي الأهالي عند نزولهم الى أرضهم، مطالبا بانتشار الجيش على الحدود كي يشعر الأهالي بالأمان″.

ولفت المزارع جمال موسى الى ″أننا تكبدنا خسائر بالملايين جراء الأزمة السورية بسبب عجزنا عن حراثة أرضنا، وخسرنا مصدر عيشنا الوحيد وسط عجز الدولة على الالتفات الينا، متسائلا هل يجوز ترك 15 هكتار من الأراضي تم إستصلاحها ونصبها مؤخرا، وحفر آبار إرتوازية من دون التمكن من الاستفادة منها. داعيا الدولة اللبنانية الى معاملتنا وتحديدا أصحاب مواسم الزيتون كما عاملوا مزارعو التفاح والحمضيات وغيرها.″

Post Author: SafirAlChamal