عيشة السَلبطة!!… عبد الفتاح خطاب

كيف نعيش ونستمر في وطن مليء بالحواجز والمتاريس والموانع التي تحُدّ من حُريّة الفكر والتصرّف وحقيقة التباين في الحياة؟

ما العمل في بلد تُفاخر نُخبته بأن ″لا صوت يعلو فوق صوت القائد″، وأن مُجريات الأمور تكون هكذا “شاء من شاء وأبى من أبى”!!

وإذا أظهرت على وجهك تعابير التعجّب (كي لا نقول الإعتراض والإستياء والتذمّر)، فإن أقلّ ما تُجابه به هو ″اللي بيمدّ إيدو منقطعها″.. وقبل أن تبتلع ريقك من الدهشة يُسارعون إلى قصفك بالقول ″أعلى ما في خيلك اركبو″!!

وأي محاولة يائسة وأخيرة لإيجاد منفذ لك، يُحبطونه بالقول الحاسم الصادم: نقطة عالسطر!!

النكتة السمجة أنهم يُعلنون ليلاً نهاراً أنهم توافقيّون ويسعون ويعملون عبر التنازلات والتسويات لخير الوطن والمواطن، فكيف يستوي ما يقولونه مع واقع الأمر من نهرٍ وقهرٍ وقمع واستقواء؟!

الموضوع الذي أثير مؤخراً عن الإحباط السُنّي له أسبابه وحيثياته وخصوصيته، لكن السُنّة ليسوا وحدهم مُحبطين.. اللبنانيون جميعاً مُحبطين للغاية بشكل أو آخر، ولسبب أو أخر، وأمر أو آخر.. المسلمون مُحبطون في ما يُروّج لتشويه سُمعة دينهم وتلطيخه بشتى أصناف وألوان التُهم الإرهابيّة.. والعرب أيضاً مُحبطين في ربيعهم.. وفي بقيّة الفصول، وهذا موضوع يطول!!

Post Author: SafirAlChamal