عكار: الفتنة تطل برأسها!… نجلة حمود

أطلت الفتنة برأسها في عكار، لتدق ناقوس الخطر، بأن الأرض مهيئة لا بل جاهزة للمواجهة في حال لم يتم قطع دابرها من الأشرفية حيث تم إحراق علم الحزب السوري القومي الاجتماعي الى منيارة في عكار حيث تم إحراق علميّ القوات اللبنانية وحزب الكتائب، حيث ما يزال الفاعل مجهولا بانتظار إنتهاء التحقيقات، لكن الاتهامات السياسية المسبقة ساهمت في توتير الأجواء وفي وضع عكار على سكة لا تريدها.

أجمعت مختلف الفاعليات العكارية على إدانة الاعتداء على مكتبيّ حزبي الكتائب والقوات اللبنانية في منيارة، حيث أقدم شبان وفق ما أظهره فيديو كاميرا المراقبة، على النزول من سيارة والتوجه الى المبنى حيث حاولوا احراق المكاتب لكن الأضرار إقتصرت على احتراق الاعلام المرفوعة على شرفتي المكتبين المتجاورين.  

وفي وقت تناقلت فيه مواقع التواصل الاجتماعي أن السيارة المستخدمة تعود لشركة ″هومن″ المملوكة من قبل أحد مرشحي الحزب القومي في الكورة.

أفادت مصادر أمنية مطلعة الى أنه تم التمكن من تحديد هوية صاحب السيارتين اللتين إستخدمتا في العملية وهما من نوع ″بيك آب″، لافتة الى أنهما لا تعودان لشركة ″هومن″ كما حاول البعض الترويج، واضعة ما جرى في إطار رد الفعل على حادثة إحراق علم الحزب القومي في الأشرفية. 

ويؤكد منفذ عام الحزب القومي في عكار ساسين يوسف أن ″طابورا خامسا يعمل على الفتنة ونستغرب زج إسم الحزب القومي في هذا الموضوع، مشددا على أننا نعمل على وأد الفتنة في عكار، وليس لدينا وقت لمثل هذه الحرتقات″، لافتا الى أننا الأسبوع الماضي لم نسمح حتى باقامة إعتصام كي لا يتم قطع الطرق فكيف لنا أن نقوم بمثل هذا العمل .

وإذ وجه حزب الكتائب في بيان له إتهاما واضحا للحزب القومي، مؤكدا أن يد الغدر والاجرام أقدمت على احراق مبنى اقليم عكار الكتائبي عند مفرق منيارة. لافتا الى “أن هذا العمل يأتي ترجمة لتهديدات اطلقتها جماعات لا تؤمن بلبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه، وذلك بعد صدور حكم القضاء باعدام قتلة الرئيس الشهيد بشير الجميل.

وأضاف: ″إن محاولة احراق مبنى اقليم عكار الكتائبي، تؤكد ان المجرمين القتلة هم بالامس واليوم، يحاولون كلما سنحت لهم الفرصة تنفيذ اعتداءاتهم وإن إتخذت في كل مرة اشكالا مختلفة″.

ونفذ مناصرو الحزبين وقفة تضامنية أمام المكتبين المستهدفين، بحضور مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد وهبة قاطيشا، عضو المكتب السياسي في الكتائب شادي معربس، وممثل عن منسق عام عكار في تيار المستقبل خالد طه رئيس اتحاد بلديات الشفت أنطون عبود.

وتلا العميد قاطيشا بياناً قال فيه  “ليل أمس تسلل بعض الإرهابيين وقاموا بعمل جبان فأحرقوا علمين رمزين من رموز الحرية، متوهمين أن هذا العمل سوف يرهبنا، وإن هذا الاعتداء لا يستهدف فقط القوات والكتائب إنما يستهدف كل العكاريين والحرية في هذا البلد.

وأكد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب شادي معربس “أننا نأسف انه لا زال هناك من يفكر بهذه الطريقة الإجرامية ورسالتنا هي من لديه قائد مثل بشير الجميل ضحى بحياته من أجل 10452 كلم مربع لا يمكن أن يخاف أو يحيد عن قضيته.

من جهته دعا وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي القوى الأمنية الى كشف المتورطين في هذا الحادث خصوصا أن المبنى مجهز بكاميرات مراقبة، محذرا من وجود طابور خامس يسعى لاستغلال هذه الحوادث للاخلال بالامن والأمان، مشددا على ″الاسراع في اعتقال المعتدين ومحاكمتهم لدرء الفتنة، متمنيا على وسائل الاعلام عدم زج أي أسماء في هذه القضية، وانتظار نتائج التحقيقات التي تجريها القوى الامنية″.

وفي السياق نفسه دعا مستشار وزير الخارجية أسعد درغام الى إنتظار نتائج التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة الامنية، ومعاقبة المعتدين منعا لأي ردود فعل سلبية، مؤكدا أن ما جرى مرفوض ومدان وفق كل المعايير.

كما دان عدد من رؤساء إتحادات بلديات عكار الاعتداء فأكد رئيس إتحاد بلديات الجومة فادي بربر ″أن هذه الأعمال غريبة عن بيئتنا، ونحن ندعو للألفة والمودة والاحترام في منطقتنا″.   

Post Author: SafirAlChamal