ستريدا جعجع.. تدين زوجها… حسناء سعادة

اكدت النائب ستريدا جعجع إدانة زوجها قائد القوات اللبنانية سمير جعجع بارتكاب مجزرة اهدن التي اودت بحياة النائب والوزير الشهيد طوني فرنجيه وزوجته فيرا وطفلته ابنة الـ 3 سنوات جيهان الى 28 شهيدا من اهدن معظمهم من طلاب المدارس، الى شيخ طاعن في السن (90 سنة). وذلك بالصوت والصورة، عبر فيديو سُجل لها في اوستراليا خلال جولة انتخابية في سيدني.

قالت جعجع في الفيديو المسرّب: ″ان والدها حين زارهم جعجع ليطلب يدها، قال لها إن هذا الرجل ما في منو، بشراوي أصيل، وبيكفي انه نزل دعوس الزغرتاويي تحت″.

واللافت ان النائب جعجع تحدثت عن ″الدعوسة″ بفرح كبير، ما استحق تصفيق الحضور الذين على ما بدا في الفيديو وكأنهم ايضا فخورون بقتل اهل الجارة الاقرب اليهم ودعوستهم فيما هذا الفرح لا ينطبق على اهالي بشري مسقط رأس ستريدا الذين لطالما عكست صناديق الاقتراع ايام كان الشمال دائرة انتخابية واحدة محبتهم لزغرتا ولسليمان فرنجيه خصوصا عبر الاصوات التي ينالها في تلك الصناديق.

الفيديو المسرب لستريدا جعجع استدعى ردا من المكتب الاعلامي للمرده الذي اصدر بيانا جاء فيه:″اننا اذ نستهجن ما صدر على لسان النائب ستريدا طوق جعجع من كلام مهين ومن حقد دفين لا يطالنا نحن فحسب بل ينال من كرامة كل ابناء زغرتا الزاوية فإننا نطالب القوات اللبنانية بإعتذار واضح وصريح″.

اثر ذلك، استشعرت زوجة رئيس القوات اللبنانية فداحة ما نطقت به فاوضحت قائلة: ″من المؤسف جدا ان يتم تحريف كلامي بهذا الشكل، فمن المعروف نحن اصرارنا على المصالحات دائما.″

واضافت: ″لقد تم أخذ كلامي وسياقه بغير اتجاه، فانا كنت أتحدث عن حادثة جرت وما قاله لي والدي حينها، فالجيل القديم هكذا كان يفكر، فكان لا اعتبار له لمن هو من غير عائلته فكيف لمن هو من غير قرية؟″

وختمت: ″ان كلامها قد تم اجتزاءه متمنية ألا يُفهم ما قالته بطريقة خاطئة″.

كلام ستريدا اخذ بعدا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بالاستنكارات وبالردود واستنفر العصب الزغرتاوي الذي طالته مجزرة اهدن بكل تلاوينه حيث فتح الناشطون الدفاتر العتيقة والجديدة لحزب القوات ولرئيسه سمير جعجع وزوجته ستريدا.

وإعتبر كثير من المغردين، أن الخطأ الذي تحدثت عنه جعجع، هو خطيئة ايضا في الدين المسيحي الذي ينبذ القتل والدعوسة ويدعو الى المحبة والتسامح وهو ايضا يشكل حجر عثرة كبير في طريق الحوار الجاري بين المرده والقوات اللبنانية، كما يشكل المزيد من رش الملح على الجرح الزغرتاوي الذي تعالى رئيسه عليه، وقال: عفا الله عما مضى، ولكن على ما يقول الناشط عبر الفايسبوك سمير. م ″رضي القتيل ولم يرض القاتل″.

Post Author: SafirAlChamal