الكورة: الى متى يبقى مركز اتصالات دده مقفلا؟… فاديا دعبول

أقفل مركز الاتصالات في دده منذ 18 نيسان الماضي، لدى إحالة آخر موظف فيه على التقاعد، ومنذ حينها ومعاناة أهالي البلدة والجوار لا تتوقف.

سبب الاقفال يعود لعدم وجود موظف ثابت يتولى مهمة امين الصندوق في المركز، الا ان طلبا جرى تقديمه بهذا الخصوص، من الموظف الكوراني عدنان صالح، وهو يعمل في مركز اميون وتتوفر لديه الشروط والمواصفات المطلوبة. وما يزال طلب صالح، منذ شهر ونصف الشهر تقريبا، عالقا لدى المدير العام، من دون معرفة الاسباب، رغم الحاجة الملحة للبت فيه بشكل سريع.

تجاه ذلك يتساءل كثيرون من أبناء المنطقة، لماذا يبقى مركز دده مقفلا، وهو يسهل معاملات الالاف من المواطنين، في حين تم حديثا توظيف اثنين في مركز كفرحاتا؟

كما يستغرب كاهن رعية بترومين الاب حنانيا القطريب إقفال المركز بما يمثله من تعزيز للامركزية الادارية، والعودة الى المركزية بتوجيه المواطنين لتخليص معاملاتهم في المدن، مع ما يكبدهم ذلك من تعب وإضاعة للوقت وزيادة في المصاريف، داعيا لفتح المزيد من المراكز لتأمين افضل الخدمات للمواطنين بالسرعة القصوى وليس الاقفال.

وفي اطار معاناة ابناء دده الذين يقصدون مدينة طرابلس او اميون لدفع فواتير هواتفهم، لا سيما من لا يملك منهم وسيلة نقل، او الموظفين منهم الذين لا يملكون الوقت الكافي لاضاعته، يرى عضو بلدية دده هاشم الايوبي أنه من الضرورة اعادة فتح مركز الاتصالات في البلدة لاهميته الحيوية لابناء دده وجوارها. ونقل عن غالبية الاهالي اقتراحهم تكليف احد ابناء البلدة للقيام بهذه المهمة.

 وفيما تمنت السيدة شنال نجار لو يتم دفع فواتير الهواتف عبر الانترنت، يقترح محمد عثمان الايوبي على ابناء المنطقة توطين فواتيرهم في المصارف كما يفعل هو او فتح باب التوظيف في مراكز البريد والهاتف لتسهيل معاملات المواطنين من جهة وتأمين فرص العمل امام الشبان والشابات من جهة اخرى.

وينقل مختار بلدة برسا يعقوب عبود معاناة ابناء بلدته بعد اقفال مركز اتصالات دده. لاسيما انهم يمضون نصف نهارهم على طريق طرابلس لدفع فواتير الهواتف جراء ازمة السير. فيما يتساءل مختار بلدة دده مرسال القبرصي: باي منطق تفتح الدولة مركز وتقفله لشغوره من الموظفين، رغم مردوده الكبير على الخزينة العامة؟ ولماذا لا يتم نقل موظف من احد المراكز المتخمة بالموظفين الى دده؟ وما هي الغاية من الاقفال؟. مشيرا الى ان المركز كان يضم خمسة موظفين، أحيل اربعة منهم على التقاعد، وتمكن الموظف جورج البشواتي بمفرده من متابعة العمل الى حين احالته على التقاعد واقفال المركز. ما يؤكد على امكانية اعادة فتح المركز بأمين صندوق لوحده ان تعذر نقل او توظيف المزيد.

ويبقى السؤال برسم المعنيين، ما هي الاسباب التي تجعل الموظف ابن بلدة بنهران عدنان صالح ينتظر قبول طلب نقله او رفضه، وهو امين للصندوق منذ العام 2003؟ ولماذا يبقى المركز مقفلا منذ اشهر وحتى اليوم؟

Post Author: SafirAlChamal