الميناء تواجه عاصفة الواجهة البحرية… عمر ابراهيم

هل تنجو مدينة الميناء من عاصفة الواجهة البحرية؟ واين سترسو مراكب أعضاء مجلس بلديتها المنقسمين بين مؤيد ومتحفظ على التصويت على مشروع هذه الواجهة الذي سيعرض اليوم في الجلسة المفترضة؟، وهل من خلفيات سياسية او تجارية او اقتصادية او بيئية  من وراء موقف الفريقين؟.

اقل من شهر مرّ على إزالة المخالفات عن الكورنيش البحري، إيذانا بانطلاق مشروع الواجهة البحرية الممول عربيا وأوروبيا بقيمة ١٧ مليون دولار اميركي. 

فترة زمنية لم تخل من التجاذبات داخل مجلس بلدية الميناء بين مجموعة من الأعضاء وجمعيات بيئية ومجتمع مدني من جهة، ورئيس البلدية ومن يقف الى جانبه من الأعضاء من جهة ثانية، وصلت الى حد تأجيل الجلسة التي كانت مقررة يوم الخميس الماضي للتصويت على المشروع الى اليوم، وسط معلومات عن رفض نحو سبعة أعضاء التصويت قبل أعطائهم مهلة زمنية لدراسة المشروع ومعرفة كل تفاصيله. 

من المعلوم ان الكورنيش البحري سيكون بداية امام مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي وربطها بمحطة التكرير، وهو ما لم يلق اي اعتراض يذكر. 

لكن الامور سرعان ما تفجرت عند طرح مشروع الواجهة البحرية الذي يشمل وفق الدراسات تأهيل الكورنيش وإقامة حدائق وملاعب وانارة. 

من وجهة نظر المؤيدين فان هذا المشروع يعتبر حلما بالنسبة للميناء، وهو سيساهم في إنعاشها ووضعها على الخارطة السياحية والاقتصادية بما في ذلك إيجاد فرص عمل لأبنائها. 

في حين يعتبر المتحفظون أن الدعوة للتصويت على المشروع الذي سيعرضه برنامج الأمم المتحدة الانمائي بحضور ٢١ عضوا من البلدية لم يراع الأصول، حيث من المفترض ان يسلم الأعضاء الدراسة ويقوموا بالاطلاع عليها ومعرفة كيفية تنفيذ المشروع وكل التفاصيل المتعلقة به، وهذا الأمر جعل المتحفظين ينظمون أنفسهم في إطار معارض لطريقة طرح المشروع والتسرع في التصويت عليه.

 وبين المتحمسين للمشروع والمعارضين له، ثمة مخاوف تطل من بعيد، يخشاها الجميع، وهي المشروع الكبير المتعلق بردم البحر لإقامة مشاريع سياحية من قبل مستثمرين نافذين والذي كان  توقف قبل فترة، وقد زاد ذلك من التعقيدات وطرح الكثير من علامات الاستفهام التي لن تتبدد قبل معرفة ما ستؤول اليه جلسة المجلس البلدي اليوم.

Post Author: SafirAlChamal