بلال وعمر ميقاتي أمام العسكرية.. الأول يلتزم الصمت والثاني ينفي

إستجوبت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبد الله، متهمين بالانتماء إلى تنظيم ″داعش″ الارهابي، ومقاتلة الجيش اللبناني في جرود عرسال، وخطف عسكريين، وذبح العسكري اللبناني الشهيد علي السيد من قبل المتهم بلال عمر ميقاتي وعمر أحمد سليم ميقاتي وفي ذبح العسكري الشهيد عباس مدلج وإخفاء جثته.

كما إستجوبت المحكمة المتهميّن الرقيب أوّل في الجيش اللبناني يوسف أحمد مرعي، والرقيب في الجيش ناصر عدنان سعد الدين، اللذين نقلا ارهابيين في آلية عسكرية للجيش.

أدخلت القوى الأمنية المتهمين جميعهم إلى القفص، ثم أدخلت بلال وعمر ميقاتي، واللافت أن بلال  حرص على إرتداء اللباس الشرعي، على عكس باقي المتهمين الذين إرتدوا ملابسهم العادية.

وخلال إستجوابه نفى المتهم الرقيب أوّل في الجيش اللبناني يوسف أحمد مرعي الذي نقل ارهابيين في آلية عسكرية الى ساحة عرسال، علمه بأن من كانوا معه في الآلية هم من الداعشيين المطلوبين، في حين أفاد الرقيب ناصر سعد الدين ان نقل الارهابيين حصل قبل 3 أيام من المعركة والنقل كان من اللبوة إلى عرسال.

بعد ذلك إستجوبت المحكمة بلال عمر ميقاتي الذي أخرج من قفص الاتهام، وسارع الى طلب الكلام ليقول: هذه المحكمة تابعة لحزب الله الذي يقتل أهل السنة في سوريا لا تجري محاكمته، لذلك فأنا سألتزم الصمت.

هنا أكد رئيس المحكمة أنه سيتلو إعترافات بلال، وإستهلها بالتعريف عنه، وأنه تابع دروساً دينية في معهد البخاري، ثم توجه إلى سوريا للجهاد مع داعش، وعاد بعدها الى لبنان للتجنيد ثم إلى القلمون، وأن لقبه في لبنان كان أبو مصعب، وفي حلب أبو عمر اللبناني، وفي القلمون أبو عمر الصغير.

وتابع رئيس المحكمة على مسمع بلال ميقاتي قراءة افادته، حيث كان إعترف بانه أُعجب بأفكار النصرة وداعش ودرس الدين على يد الشيخ عمر بكري فستق ومع أبو بكر الانصاري والبلجيكي أبو يونس، وعندما عرضت الافادة على بلال ردد أنا ألتزم الصمت.

وأشار رئيس المحكمة أن بلال تواصل مع داعش في حلب، وتابع دورات تدريبية عسكرية على يد النصرة ثم تركها ليلتحق بداعش في اعزاز وبرفقته محمّد عبد الكريم السعودي حيث شارك في القتال معه ضد الجيش السوري والجيش السوري الحر وقد نفّذ حكم الإعدام بعدد من مقاتلي الجيش الحر رمياً بالرصاص.

وانتقل رئيس المحكمة لقراءة افادة بلال ميقاتي امام قاضي التحقيق العسكري حيث صرّح انه يتعاطى حبوب الكبتاغون المخدرة وقد شارك في خطف العسكريين وذبح الشهيد علي السيّد تحت تأثير الحبوب المخدرة، وقد طلب منه ذلك أمير داعش أبو عبد السلام في القلمون، وأن الذبح تمّ بعدما توافق القياديون الداعشيون في القلمون على إختيار أحد العسكريين السنة لاعدامه، كي يتم الإسراع في المفاوضات ويصار إلى تلبية مطالب داعش آنذاك، فوقع الاختيار على العسكري علي السيد الذي ذبحه بلال ووجد صعوبة في ذبحه لأن السكين لم تكن مسنونة، ولم تقطع رأس السيّد بسهولة، وذلك بحضور أمير داعش أبو عبد السلام، وبلال العتر، ورشيد أبو اللبس، وحفيد البغدادي الذي كان يصور مع السوري ابو القاسم وعمر ميقاتي الذي تحدث من داخل القفص نافيا أن يكون موجودا أو حاضرا عملية الذبح.

وتابع رئيس المحكمة أنه بعد حوالى 3 أسابيع اختار بلال العتر وأبو عبدالسلام عسكريا شيعياً للذبح لإثارة الفتنة فتم ذبح عباس مدلج الذي إختفت جثته.

وافاد رئيس المحكمة أن بلال إعترف أمام قاضي التحقيق العسكري انه اشترك في معارك عرسال وكان بإمرته 30 عنصراً وكانت هناك مجموعات بإمرة الفلسطيني أبو الحسن، وعماد جمعة، حيث اقتحم عناصرها حاجز الجيش في جرود عرسال واجبروا العناصر على ترك الأسلحة باستثناء أحدهم قاوم وقتل. وأخذوا العسكريين الى السوري أبو الورد.

وعرض رئيس المحكمة صورا عن ذبح العسكري السيد أمام بلال ميقاتي الذي ردد عبارة أنا ألتزم الصمت، وقد كانت الصور قاسية جدا على الحضور.

ثم انتقلت الرئاسة إلى المتهم عمر أحمد سليم ميقاتي الذي يحاكم في ملفات أخرى وصدر بحقه حكما بالسجن مُـدّة 10 سنوات، ليقول أثناء استجوابه ان والده مطلوب للعدالة لاقترافه جرائم وفي احداث الضنية لذلك عاش في مخيم عين الحلوة منذ كان عمره ست سنوات، وأنه كان طعن أحدهم بسكين فحكم عليه بالسجن.

وقد نفى عمر التهمة عنه بأنه يكفر الجيش. وأفاد أنه التحق بداعش في العام 2013، وتوجه إلى عرسال مع عناصر إنتمت إليه، وتواصل مع قياديين من داعش، منهم قائد لواء القصير، وأبو عزام وأبو عبد الله العراقي وأبو حمزة التونسي، من أجل إطلاق الصواريخ باتجاه بلدات لبنانية. ونفى عمر صحة انتقاله إلى حلب مع 20 انتحارياً من داعش. وأشار الى أنه كان يتواجد في الصفوف الخلفية، ويمارس القنص وذلك إنتقاما لشقيقه أبو بكر الذي قتل في إحدى جولات العنف بين جبل محسن وباب التبانة، على يد الجيش اللبناني.

وعدّدت الرئاسة القضايا التي يلاحق بها عمر ميقاتي بينها قتل عسكري، وإطلاق نار على المحلات التجارية، وقتل سائق تاكسي يدعى محمّد فليط، وقتل المؤهل أوّل جبيلي، وإطلاق النار على عسكري من آل طه، فأشار عمر الى هذه المعلومات مغلوطة، لافتا إنتباه المحكمة الى أن شقيقه من والدته محمود عثمان عسكري في الجيش، وهو لا يكفر الجيش.

وبسؤال الرئاسة عن العسكريين، أكد عمر ميقاتي انه رأى العسكريين مرّة واحدة نافيا أن يكون شارك في تعذيبهم.

وقررت المحكمة تأجيل الجلسة الى 26 تشرين الأول الجاري لاستكمال الاستجواب.

Post Author: SafirAlChamal