تتعاظم شكاوى المواطنين في طرابلس من إنعدام الخدمات البلدية، خصوصا في بعض الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلات سريعة من الورش المختصة الغائبة عن السمع بشكل كامل، بالتزامن مع الشلل الذي يسيطر على البلدية نتيجة الخلافات والصراعات التي تسيطر عليها.
في هذا الاطار، يشكو مواطنون في أبي سمراء وساحة الكورة والقبة والتبانة من إنسداد أقنية المجارير وخروج المياه الآسنة الى عدد من الشوارع التي بدأ سكانها يئنون تحت وطأة التلوث الذي ينتح عنه روائح كريهة، وإنتشار للبعوض والحشرات والقوارض.
ويشير الأهالي الى أن عددا من الشوارع تجتاحها مياه المجارير منذ أيام، من دون أن تحرك البلدية ساكنا بالرغم من الاتصالات التي أجريت معها، في وقت بدأت رقعة المياه الآسنة في الشوارع تتسع نتيجة عدم المعالجة وتدفقها بكميات كبيرة، لتنعكس سلبا على البيئة العامة خصوصا مع مرور السيارات التي ترش هذه المياه على جوانب الطرقات وأمام المحلات التجارية التي تعاني من الروائح الكريهة، ومن عدم حضور الزبائن الذين يفضلون عدم المرور في هذه الشوارع التي تغمرها المياه الآسنة.
ويطالب الأهالي بلدية طرابلس أن تقوم بأبسط واجباتها تجاه مواطنيها وأن تعمل على معالجة طوفان المجارير في الشوارع، وأن تحمي مواطنيها من التلوث والأمراض، مهددين باللجوء الى التحرك في الشارع في حال إستمر الوضع على ما هو عليه.
