هل يتحول النواب المستقلون الى بيضة قبان الكتل؟… مرسال الترس

يُجمع المراقبون على أن المجلس النيابي المقبل اذا ما تيسر للانتخابات ان تجري في شهر آيار من العام 2018 على أساس القانون النسبي الذي أُقر مؤخراً، سيشهد تغييرات جذرية في الكتل والتجمعات النيابية التي تتحكم بآلية عمل ساحة النجمة، لاسيما منها الكتل الوازنة عدداً منذ عقدين ونصف من الزمن، كتيار المستقبل، ولاحقاً التيار الوطني الحر وسواهما من الكتل الاصغر حجماً، إذ أن مختلف الاحصاءات والتوقعات تؤكد أن هذه الكتل بدأت تتحضر نفسياً ومعنوياً لما هو آتٍ، لا بل ان بعض المعلومات المسربة من الدوائر الضيقة تشير الى أن كبار المسؤولين في تلك التيارات يمهدون الطرق والكوادر لتقبّل المتغيرات التي ستطرأ على تلك القوى.

وازاء الواقع المنتظر في بُنية السياسة اللبنانية، اذا ما قُيّض للانتخابات أن تجري بنزاهة، يرى أحد المراقبين أن بيضة القبان في التكتلات النيابية، وتالياً السياسية، المرتقبة ستتكون من النواب المستقلين الذين ينتمون الى عدة فئات من أبرزها:

فئة أولى تتحدر من تراتبية عائلية استطاعت تكوين رصيد شعبي مقبول منذ الاستقلال أو ما بعده، ولكن المحادل والبوسطات الانتخابية بعد الطائف همشّت دورها. ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: النائب السابق طلال المرعبي في عكار، الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني في البقاع، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض في زغرتا، النائب روبير غانم في البقاع الغربي وغيرهم.

فئة ثانية تتكئ الى رصيد حزبي معين من أمثال التنظيم الشعبي الناصري وأمينه العام أسامة سعد في صيدا، حزب التحرر العربي ورئيس مجلسه التنفيذي الوزير السابق فيصل كرامي في طرابلس، حركة الناصريين المستقلين – المرابطون وأمين هيئتها القيادية العميد المتقاعد مصطفى حمدان في بيروت، حزب الاتحاد اللبناني في البقاع ورئيسه الوزير السابق عبدالرحيم مراد، حزب التوحيد العربي ورئيسه الوزير السابق وئام وهاب في الشوف وسواهم كالحزب الشيوعي الذي لم يتسن له ولوج الندوة النيابية أو الجّنة الحكومية.  

فئة ثالثة فرضت نفسها من خلال قدراتها المالية والخدمات المتنوعة التي قدمتها لفئات عدة من المجتمع كنائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس في عكار أو نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر في المتن، النائب ميشال فرعون في بيروت وآخرين.

اضافة لذلك هناك ظواهر اثبتت حضورها الانتخابي بشكل أو بآخر من أمثال الوزير السابق أشرف ريفي في طرابلس.

والثابت كما يرى المراقبون أن كل هذه المجموعات لن تسعى للانضواء تحت راية هذا التيار أو ذاك الحزب بل ستسعى لأن تكوّن لنفسها حيثية تحالفية تؤهلها لأن تلعب دور بيضة القبان في السياسة اللبنانية، خصوصاً اذا ما تعذر على التكتلات الاساسية تكوين تحالفات لانتخاب رئيس للجمهورية او لتأليف هذه الحكومة أو تلك.   

Post Author: SafirAlChamal