الجرافات تزيل المخالفات غدا.. وميقاتي مع مصلحة الميناء وفقرائها…عمر ابراهيم

عاصفة الاعتراضات التي شهدتها ميناء طرابلس صباح اليوم من قبل أصحاب الأكشاك، لم تثن بلديتها عن استمكال استعداداتها اللوجسيتة بمؤازرة القوى الامنية لازالة الاكشاك المنتشرة على طول الكورنيش البحري تمهيدا لانطلاق مشروع الواجهة البحرية الممول عربيا واوروبيا بمبلغ 17 مليون دولار اميركي، في وقت اكد فيه الرئيس نجيب ميقاتي على ضرورة تنفيذ المشروع المقترح مع مراعاة الواقع الاجتماعي للمواطنين وحالة الفقر التي يرزحون تحتها. 

حملة الاعتراضات المتوقعة من قبل اصحاب الاكشاك، كانت البلدية أخذتها بعين الاعتبار من دون ان يشكل ذلك رادعا لها لاستكمال ما بدأته من توجيه  انذارات قبل أيام  بضرورة الاخلاء، في مهلة اقصاها صباح غد الثلاثاء، قبل ان تتحرك الجرافات وتعمل على إزالة الاكشاك التي لم يلتزم أصحابها برفعها وإفراغ محتوياتها.

ويبدو واضحا ان البلدية ماضية في تنفيذ قرارها وهي لن تتراجع رغم التحركات التي نفذها عشرات الاشخاص مع عائلاتهم وعمدوا على التجمع على الطريق العام بشكل مؤقت قبل ان يعتصموا امام مبنى البلدية وما رافق ذلك من هرج ومرج، تدخلت على اثره القوى الامنية منعا لتفاقم الامور، وسط تهديدات بالتصعيد في حال نفذت البلدية قرار الازالة من دون مراعاة واقعهم الاجتماعي، وهو ما كان تطرق اليه الرئيس نجيب ميقاتي خلال استقباله اصحاب الاكشاك في دارته في الميناء واستمع منهم الى شرح مفصل عن اوضاعهم، واكد لهم:”ان القضية تتعلق بشقين، شق تنظيمي وشق انساني”، مشددا على ان “المشروع المقترح يخص بلدية الميناء، وهو يساهم في تنظيم المدينة لكي تكون درة وجوهرة سياحية على ساحل المتوسط، وهذا امر لا يستيطع احد ان يقف في وجهه، لان من حق الميناء ان تكون منطقة منظمة وسياحية”.

وأضاف ميقاتي: “هناك الشق الانساني والاجتماعي وموضوع الفقر، وهو يجب ان يعالج بطرق صحيحة تراعي حاجات الناس”.

وكانت البلدية انذرت نحو خمسين شخصا يملكون اكشاكا على الكورنيش الذي تبلغ مساحته نحو سبعة كيلومترات، بضرورة الاخلاء، تمهيدا لانطلاق مشروع الواجهة البحرية، الذي يشمل في شقه الاول تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي يتضمن ربط المجارير التي تصب على شاطىء الميناء بمحطة التكرير عند مصب نهر ابو علي، وهو مشروع بقيمة خمسة ملايين دولار تموله دولة الكويت.

في حين تشمل المرحلة الثانية التي تبلغ كلفتها 12 مليون دولار وممولة من دول اوروبية،  انشاء ارصفة وروضات وسطية، واقامة حدائق عامة وانارة على الطاقة الشمسية، وممرات خاصة للباصات والدراجات الهوائية، واماكن مخصصة لممارسة الرياضة ومراحيض عامة وملاعب، فضلا عن وضع اكشاك بنموذج معين وبطريقة منظمة تراعي الشق التجميلي، على ان تكون هذه المنشآت التي ستقام بمواصفات المشاريع الصديقة للبيئة.

Post Author: SafirAlChamal