تيار المردة.. يمتص نقمة البلديات العكارية على ″الأشغال″… نجلة حمود

عكست الزيارة التي قام بها وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس الى محافظة عكار حجم الاهمال والحرمان، ومعاناة رؤساء البلديات الممتعضين من شح تقديمات الوزارة إما علنا وإما بالتواتر، الأمر الذي وصل الى مسامع تيار المردة قبل الزيارة. عندما أصدر رئيس بلدية ببنين (أكبر البلدات العكارية) كفاح الكسار بيانا أكد فيه مقاطعة الوزير فنيانوس شخصيا باللافتات والبيانات، ومنع الترحيب به في نطاق البلدية.

هذا الأمر دفع بطوني سليمان فرنجية الى ارسال مدير مكتبه سمير فرنجية على رأس وفد الى بلدية ببنين ـ العبدة حيث عقد اجتماع مع الكسار واعضاء البلدية، أكد عقبه فرنجية اننا سنبقى على تواصل مع البلدية لكسر الجليد وايصال ببنين الى حقها الانمائي وفتح صفحة جديدة واضحة وصريحة، كما كان لافتا مقاطعة رئيس إتحاد بلديات الشفت رئيس بلدية منيارة أنطون عبود للزيارة، إضافة الى إنسحاب رئيس إتحاد بلديات الجومة فادي بربر من حفل الغذاء الذي أقيم في مطعم الوادي في القبيات إعتراضا على قلة التنظيم وبعض التفاصيل المرتبطة بالبروتوكول.

ويمكن القول أن الواقع البائس الذي تعاني منه عكار لا يتحمل مسؤوليته الوزير فنيانوس، بل هو ارث عتيق يتحمله الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الأشغال على مدى الحكومات السابقة والتي أمعنت بحرمان عكار.

وإذ حاول الوزير فنيانوس تفهم موقف البلديات ورؤساء الاتحادات وإمتصاص النقمة المتفاقمة نظرا للحاجات المتزايدة، أعلن من مبنى بلدية حلبا حيث كانت محطته الأولى، أن لمحافظة عكار حصة الأسد من وزارة الأشغال بحال تم إقرار الموازنة كاملة، مؤكدا أنه لن يترك وزارة الأشغال قبل ان يضع في عكار 50 و60 مليار ليرة وهي تستحق اكثر.

كما دعا فنيانوس رؤساء الاتحادات والبلديات لعقد اجتماع  في الوزارة، في الثالث من تشرين الاول المقبل، لبحث كامل شؤون وشجون عكار التي تتعلق في عمل المديريات العامة التابعة لوزارة الاشغال من التنظيم المدني الى النقل البري والبحري الى كافة شؤون الطرقات.

زيارة وفد المردة الى عكار ترك مدلولات سياسية واضحة، وبالرغم من تأكيد الوزير فنيانوس على أن الزيارة بعيدة عن السياسية، وبالرغم من تركيز طوني فرنجية في كلمته على أهمية عكار ومكانتها، الا أن الوعود التي أطلقها فنيانوس وتحديدا لجهة الاعلان عن إفتتاح مطار القليعات، وسلسلة من المشاريع سوف تصب جميعها في رصيد النائب السابق مرشح تيار المردة في عكار كريم الراسي، والذي تم تكليفه من اليوم الأول بمتابعة شؤون وزارة الأشغال في عكار، فشددت كلمات كل من رئيس بلدية حلبا عبد الحميد الحلبي، ورئيس دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة على مكانة الراسي وعراقة منزله السياسي.

وكان فنيانوس قد أعلن أنه منذ توليه الوزارة اطلقت المشاريع التالية: الكويخات، تلعباس الشرقي، مشحا، حيذوق، مزرعة بلدة، حلبا ضهر نصار، بزال السفينة وعيون السمك. وهناك مشروعان هما: حوارة- دبعل- قبعيت والعبدة ببنين. وان شاء الله خلال وقت قريب نكون قد اطلقنا كامل مشاريع القرار 66 والذي يبلغ مجموعهم 20 مليار و252 مليون ليرة لبنانية”.

أضاف: “بشأن خط البترول هناك مليار و600 مليون في وزارة المالية لم تحول في السنة الماضية لاسباب تتعلق بمالية الدولة، السنة تحدثت مع وزير المال بهذا الشأن، الذي وافق لخط البترول الاموال المستحقة له وهذا سينفذ. ان قيمة الاموال التي صرفتها وزارة الاشغال حتى اليوم في عكار هي 27 مليار و536 مليون ليرة لبنانية موزعة على البلديات”.

ولفت الى انه “في الرحلة الاخيرة الى موسكو، تم التوافق مع الرئيس الحريري على اطلاق الهيئة العامة للطيران المدني في لبنان، وبالتالي سوف يطلق العمل في مطار القليعات مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض، وان اللجنة التي تكلفت من قبل وزارة الاشغال ومن هيئة الطيران المدني، اتت الى المطار واجرت الكشف اللازم، وتبين لنا بان المطار لا يحتاج الى كثير من الاموال لكي يعمل، الا ان الخطوة الاولى ستكون تاليف الهيئة العامة للطيران المدني والخطوة الثانية سوف نقلع جميعنا الى الحج من هنا من مطار القليعات من مطار الرئيس رينيه معوض”.

وعود فنيانوس إمتصت غضب رؤساء البلديات والاتحادات ظرفيا، لأنهم في قرارة أنفسهم يعلمون أن قرار إفتتاح مطار الرئيس معوض لا يتم الا بقرار سياسي، وأن الكثير من الوعود ستبقى حبرا على ورق طالما أنه جرى ربطها باقرار موازنة العام 2018!!

Post Author: SafirAlChamal