ضمن سلسلة اللقاءات التي يقوم بها رئيس غرفة التجارة في طرابلس توفيق دبوسي، والتي تهدف الى تسليط الضوء على مبادرة ″طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية″، إلتقى دبوسي بحضور مستشار الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي الدكتور نادر غزال السفير التركي في لبنان شاغطاي أرجيس الذي أكد على “أنه وبلاده يدعمان كلياً وبشكل واضح هذه المبادرة الهامة، وقال: نحن لدينا روابط وعلاقات جيدة مع مدينة طرابلس وسنواصل تعزيز تلك العلاقات ليس على صعيد العلاقات التجارية ولا على مستوى الوفود التجارية وإنما على مستوى تعزيز علاقات الشراكة في المجالات الإستثمارية، وإننا نثق تماماً أن لطرابلس دوراً فاعلاً مستقبلاً في عملية إعادة إعمار سوريا وأن لديها الكثير من المرافق العامة التي نرى فيها مواطن قوة ونحن من جانبنا سنستمر في التعاون سواء بالعمل معاً وجنباً الى جنب في تطوير خدمات مرفأ طرابلس، وتدعيم بنيته اللوجستية، وكذلك بالنسبة للمنطقة التجارية الحرة.
وأضاف: نحن بكل تأكيد سنقوم بتقديم الدعم الكامل لمبادرة رئيس غرفة طرابلس، وسأقوم بواجبي الشخصي كسفير لتركيا في لبنان وسأحث حكومة بلادي على تلقف تلك المبادرة لتلقى الدعم الكامل الذي أكدت عليه في هذا اللقاء، ونعتبر أن إطلاقها جاءت في الوقت المناسب، مؤكداً أن تركيا لا تحتاج لأحد كي يقنعها بأهمية هذه المبادرة، خصوصا أن لطرابلس مكانة مميزة لديه كما لدى الشعب التركي، مشددا على ضرورة الإنتقال إلى التنفيذ لإطلاق المبادرة ميدانياً، لا سيما أنه يتوقع إنطلاق ورشة إعادة إعمار سوريا في وقت قريب، آملاً لطرابلس دوراً محورياً كبيراً في ذلك. كما لفت أنه سيقوم باتصالاته مع منسق إتحاد الغرف التجارية والصناعية التركية للتحضير لزيارة ميدانية للمستثمرين الأتراك في أقرب وقت”.
من جهته أوضح الرئيس دبوسي أنه لم يراوده أي شك في دعم سعادة السفير أرجييس لمبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” ولرغبته في تقوية وتعزيز العلاقات التركية اللبنانية الطرابلسية لا سيما إننا نعتبر علاقات طرابلس بتركيا أوسع من العلاقات الثنائية بل هي في الحقيقة والواقع علاقات عائلية بفعل الروابط الإجتماعية والتاريخية التي تشد طرابلس الى الشعب التركي، ونحن نرى ايضاً أننا يومياً نرتقي بمستوى علاقاتنا الإقتصادية مع تركيا الصديقة، وهي الأقرب الينا كجار وصديق، ونحن بالمناسبة نتوجه بشكرنا الخالص لسعادة السفير أرجييس لدعمه لطرابلس وللمبادرة التي تساعد على الإنتقال بها الى مستقبل نوعي ومتقدم ومختلف وتضفي عليها قيمة مضافة بالتركيبة الدولية”.
وأشار الدكتور غزال الى “أننا إعتدنا على المبادرات الإيجابية التي يطلقها رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي، لكن اليوم مع هذه المبادرة التاريخية باتت المسألة مختلفة تماماً، وهي خطوة تنطوي على تحديات، ولكننا نثق تماماً أن الرئيس دبوسي هو على قدر كبير في مواجهة تلك التحديات وأن التاريخ سيسجل هذا الإنتقال النوعي الذي سيضع طرابلس على خارطة الإهتمام الإقتصادي الكبير وطنياً وعربياً ودولياً، وتحضرني الإشارة أيضاً ونحن نلتقي سعادة سفير تركيا الى أن العلاقات التركية اللبنانية أكبر من أن يتم توصيفها فهي نتاج إرث مشترك.
