نعمة ملحم الشاب يوقع ″نقطة″.. بعد طفولة ″ولدت وحيدا″.. فاديا دعبول

لم يقف نعمة جورج ملحم في كتاباته عند حدود الطفولة بعد إصدار كتابه الاول ″ولدت وحيدا″ بل تابع، وعلى خلاف توقعاته، تدوين أفكاره وآرائه ومواقفه تجاه الأمور الحياتية العامة بكل تشعباتها، ليطلقها بمرحلة الشباب في إصدار ″نقطة″.

تابع نعمة مسيرة الكتابة، بتوجه من الدكتور إميل يعقوب، ليجمع العلم والأدب معا، وهو على عتبة دخوله الجامعة لدراسة الطب، حيث أن أحلامه بدأت تتحول الى حقيقة، وخطواته تكبر يوما بعد يوم.

نعمة الطفل الصغير سيوقع كتابه الثاني، لدعم الاطفال المرضى بالسرطان، تماما كما فعل في كتابه الاول، وذلك بعد نحو شهرين في جامعة البلمند، ليتوجه بعد ذلك الى اميركا، حيث والده، تمهيدا لدراسته الطب، ويعود من بعدها الى لبنان لمعاينة الاطفال المرضى بالسرطان كما وعد. في بلاد الاغتراب لن يوفر نعمة جهدا لمساعدة هؤلاء الاطفال، سيسعى جاهدا لبيع كتابيه، في أوساط الجالية اللبنانية، لدعمهم من ريعه، وإن إضطر الأمر سيعمل على ترجمتهما لرفع نسبة التبرعات وتأمين المبيعات كما يرغب.

أطلق الشاب الصغير نعمة على كتابه الجديد اسم “نقطة” التي وصفت آدم وحواء، وفق رأيه، بنقطة التحول من الجنة الى الأرض. معتبرا أن كتابه الاول “ولدت وحيدا” كان بادرة محبة لجمع العالم كما اللغة في “نقطة”.

وفي نقاط عديدة بادر نعمة الى تحديد معالم الحياة، وتصنيف الانسان، وترتيب الأولويات، وإستنهاض القيم، وتغيير وتبديل أمور كثيرة في نقطة.

ينقسم كتاب نعمة الى أربعة أجزاء، يجمع ما بينها نبض الحياة، في 270 صفحة من الحجم الصغير، ولا يغيب عن نعمة تأثير المواد العلمية التي تعلمها في الصفوف الثانوية، إذ أنه يمزج، في جزء من الكتاب، بين الفيزياء والادب كما بين الفيزياء والكيمياء. ويبقى شفيعه الدائم القديس شربل الذي لا يغيب في روحانياته عن كتابات نعمة.

محبة نعمة للاخرين تدفعه دوما الى النظر للامام، لذا هو يؤمن بأن كل من يحب بمقدوره تغيير العالم كما تغيير قدره للأفضل، من هنا يوجه دعوته لكل صاحب قضية ولكل محب لعمل الخير والانسانية أن يثابر على أعماله الحسنة، ولا يلتفت يمنة أو يسرة، بل يمشي باتجاه هدفه وإن تعثر، وأن يملأ قلبه إيمانا بالله، لأنه حتما يرعاه ويساعده لتحقيق غاياته النبيلة والسامية.

Post Author: SafirAlChamal