لن يكون مهرجان ″اهدنيات الدولي″ هذه السنة مميزاً فقط على ما جرت العادة كل سنة، بل سيكون متمايزاً من إفتتاحه حتى إختتامه، ليتفوق مرة جديدة على نفسه وليضع إهدن على الخارطة السياحية في لبنان ضمن الدرجة الاولى باستقطاب المغتربين وأهل البلد حيث أن معظم الحفلات تكاد تنفد بطاقاتها، فيما نفدت بطاقات حفلة الفنان كاظم الساهر كما كل سنة لحفلتيه في الرابع والخامس من آب.
بما يتميز ″مهرجان اهدنيات الدولي″ عن سواه ولماذا يستقطب هذا العدد الكبير من الجمهور؟ تقول رئيسة المهرجانات السيدة ريما فرنجيه لـ″سفير الشمال″: ″إهدنيات″ مهرجان جامع، لافتة الى ان المهرجانات بحد ذاتها تشكل عامل جذب لزيارة المناطق اللبنانية المتعددة، لانها تضيف عناصر فنية وثقافية وأجواء فرح على صيفية الأهالي والمغتربين الذين يزورون لبنان، الا انه في ظل وجود نحو 160 مهرجانا يجب التنسيق وإعداد خطة للسنة المقبلة من اجل الاستمرارية.
وتلفت السيدة فرنجيه الى أن “مهرجان إهدنيات” رغم وفرة المهرجانات يشكل “عامل إستقطاب كونه متنوع ويجمع بين الأسماء اللبنانية والعربية والعالمية، مع ما يشكل ذلك من تحد، وهذا ما يميزه بالدرجة الأولى، ناهيك عن البعد البيئي والانساني للمهرجان من خلال تبني قضايا إنسانية وشبكها مع فكرة المهرجان التي إنتقلت عدواها الايجابية الى العديد من المهرجانات الاخرى اذ أصبح أكثر من مهرجان في لبنان يعتمد هذه الفكرة، ولكننا نفرح لذلك لأننا نؤيد كل ما يخدم القضايا الانسانية”.
وترى فرنجيه “أن الحركة السياحية هذه السنة خجولة نسبيا، الا أن هناك حركة مجيء مغتربين لبنانيين، متمنية ان تتحسن الأوضاع ويعود لبنان لاستقطاب العدد الاكبر من السواح العرب والأجانب”.
وتؤكد أن “إهدن مصيف مميز جدا في لبنان لعدة عناصر منها الطبيعة والناس وتوافر العناصر السياحية والتاريخ وكل ما تحويه هذه البلدة من مميزات”، لافتة الى “أن “إهدنيات” جاءت كقيمة مضافة على مقومات إهدن وصيفياتها التي كانت مميزة وباتت اليوم اكثر تمايزا”، مؤكدة أن “لجنة “مهرجان إهدنيات الدولي” تحرص وتعمل على أن يعيش الناس من خلال المهرجان لحظات فرح وسحر وسط طبيعة رائعة مع مستوى فني لائق.
من جهتها تؤكد المسؤولة الاعلامية لمهرجان “إهدنيات” إفلينا مهوس الى أن ما يميز المهرجان تمكنه من إرضاء جميع الأذواق بالاضافة الى كونه يشكل فسحة بيئية أيضاً، موضحة أنه يتم وضع باصات لنقل الوافدين تخفيفا لزحمة السير وللحد من التلوث مع تأمين كل وسائل الراحة بحيث تكون إهدن ملجأ دافئا لمن يرغب، موضحة أن البعد الانساني أيضا له أهمية حيث يعود ريع المهرجان لجمعيات وهذه السنة سيعود ريع المهرجان ” لاكاديمية جورج نسيم خرياطي للسلامة المرورية” ومركز “سرطان الاطفال في لبنان” كما ستكون هناك جمعية “حماية” التي تعنى بالعنف ضد الاطفال وتعمل على توعيتهم من خلال المشاركة في الايام المخصصة لهم ناهيك عن البعد الانمائي من خلال تأمين فرص عمل للشباب الذين هم اساس المجتمع.
وتلفت مهوس الى ان ليلة الافتتاح تعتمد على انتاج صخم بعنوان: ” Cine Orchestre” حيث سيكون هناك 70 عازفا بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي “فيما الاعداد والاخراج هو للفنان جورج خباز والانتاج لاهدنيات ما يجعلنا أمام ليلة مميزة يتم خلالها ولأول مرة تكريم الموسيقى والسينما والمسرح مجتمعين حيث ستكون هناك شاشة كبيرة موسيقية وعرض لمقتطفات من 10 أفلام أجنبية الى 5 أفلام لبنانية مع مشهديات حية تتجسد على المسرح أمام الجمهور”.
“على إهدن شرفونا” شعار مهرجان إهدنيات الدولي لهذه السنة حيث ينطلق يوم السبت في 29 تموز ليستمر حتى 18 آب فيما سيكون لعشاق الفنان كاظم الساهر موعدان في 4 و 5 آب، وفي 11 آب سيكون لعشاق الأغنيّة الفرنسيّة الرومانسيّة لقاء مع المغنّي Michel Sardou.، أما في 12 آب فالجمهور على موعد مع “مشروع ليلى” فرقة موسيقى الروك البديل، وكما كل سنة، يخصّص مهرجان “إهدنيات الدولي” حصة كبيرة للأولاد، عبر أربع حفلات غنائية واستعراضات مسرحيّة راقصة والمشاركة فيها مجانية.
