تخطو بلدية بشمزين خطوات كبيرة وسريعة باتجاه جعل البلدة خضراء، نظيفة وبيئية بامتياز. وهي تعمل منذ نحو سنتين تقريبا على مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لاستخدامها كبديل عن المولدات وما تسببه الأخيرة من تلوث في الهواء وضرر بيئي وضجيج وكلفة مالية وغير ذلك من الأسباب.
كلفة المشروع المالية تفوق قدرة البلدية، لاسيما انه يناهز المليوني دولار أميركي، إلا أن رئيس البلدية الدكتور فوزي كلش وباصرار منه على تنفيذه، تمكن من الحصول على هبة من مشروع ″بلدي″، التابع لمؤسسة رينيه معوض، بمئتي ألف دولار أميركي لتنفيذ المرحلة الأولى بتوليد ما نسبته مئة ″KVA″ يستفيد من المرحلة الاولى مبنى البلدية، مدرسة بشمزين العالية، شوارع البلدة، الملعب الرياضي، على أن يوزع الفائض على بعض المنازل بانتظار تنفيذ المرحلة الثانية، بتوليد طاقة تقارب الـ 350 ″KVA″ لانارة جميع المنازل والمؤسسات. وكان كلش قد باشر بأعمال التحضير للمشروع بتركيب الإمدادات اللازمة وتركيب ″اللمبات″ وتحضير المزرعة للطاقة الشمسية وتثبيت المرايا.
وما تزال التحضيرات مستمرة على قدم وساق لانجاز المشروع، بحيث إجتمع مسؤولون من ″بلدي″ مع البلدية لفض عروض مناقصة أعمال مشروع توليد الكهرباء لبلدة بشمزين باستخدام الالواح الشمسية، بعد ان كانت تقدمت ثماني شركات، حيث رست المناقصة على الشركة التي قدمت السعر المناسب والنوعية الجيدة وفق كلش.
وما أن تنتهي هذه المرحلة حتى تباشر الشركة المتعهدة أعمالها في منتصف أيلول، ومن المتوقع أن تستفيد بشمزين من الطاقة البديلة في أول تشرين الأول على أبعد تقدير.
تجدر الاشارة الى أن بلدية بشمزين لم تكتف بهذا المشروع البيئي الرائد، بل عملت بموازاته، بالتعاون مع جمعية البر والاحسان، على تنفيذ مشروع فرز وتوضيب النفايات، الذي جذب عددا كبيرا من بلديات الكورة التي إنضمت اليه، كما أقامت مشتلا يحتوي على ما يقارب الالف شتلة صنوبر، يجاوز عمر الواحدة منها الأربع سنوات، بغاية تشجير داخل البلدة. وستباشر البلدية قريبا بالتعاون مع شركة الترابة الوطنية – السبع بتشجير الحدود الفاصلة بين بشمزين وشكا.
وفي هذا الاطار البيئي يشدد كلش على أن ″اليد ممدودة لكل من يستطيع مساعدة بشمزين لتكون بلدة خضراء نظيفة من التلوث، وتصبح قدوة لغيرها من البلدات″.
