تعمل ″لجنة مهرجانات أميون التراثية″ كخلية نحل لانجاز تحضيراتها تمهيدا لاطلاق مهرجاناتها التراثية في نسختها التاسعة، عند شير ماريوحنا الصخري، في الرابع من شهر آب المقبل. تواكب بلدية اميون برئاسة المهندس مالك فارس، وبحماس شديد، تحضيرات اللجنة، لاسيما ان المهرجانات لهذا العام تتميز باستضافة فنانين من الدرجة الاولى. حيث ستفتتح مع الفنان راغب علامة ويتبعه في اليوم الثاني في الخامس من آب الفنان عاصي الحلاني، الى جانب فرق موسيقية خاصة بكل فنان، على ان يرافق الحلاني فرقة دبكة تراثية.
وتختتم المهرجانات ليل الاحد في السابع من آب بعشاء قروي، يشارك فيه نحو 1200 شخصا من الكورة والجوار، في ساحة الشير، وتحييه ابنة اميون الفنانة نور الحاج عبيد، والمغترب الاميوني في أستراليا الفنان ابراهيم سالم الذي سيتوجه الى لبنان خصيصا للمشاركة في المهرجانات.
ومن المتوقع أن تشهد المهرجانات حضورا لافتا، على المستويين الرسمي والشعبي. لاسيما ليل الافتتاح الذي يتخلله كلمة لرئيس البلدية فارس، واطلاق الالعاب النارية، وقد تجاوز عدد المقاعد 2200 مقعد على المدرج الحديدي، اضافة الى 500 كرسي بلاستيكي على المدرج الباطوني. وتجدر الاشارة الى ان البطاقات بيع منها اكثر من 65 في المئة لليومين الاولين، فيما بيعت جميع بطاقات العشاء القروي.
ويؤكد عضو لجنة المهرجانات روجيه جبور ان الفضل في نجاح المهرجانات، سنة بعد سنة، يعود لدعمه من قبل” متبرعين كثر بمبالغ مالية ضخمة، لاسيما اتحاد بلديات الكورة وبلدية اميون وشركة الهومن ومهندسين ومؤسسات وافراد..”
وفي حين عاد ريع مهرجانات العام الفائت لشراء سيارة لاطفاء الحرائق، وضعت بتصرف البلدية، فان ريع مهرجانات هذا العام سيعود لاقامة حديقة عامة وناد للعجزة وكبار السن.
وتبقى الغاية الكبرى من مهرجانات اميون التراثية هي إحياء التراث الاميوني، وتسليط الضوء على الاماكن الاثرية والتاريخية في البلدة. لاسيما منها شير ماريوحنا الذي وضع على الخارطة السياحية في لبنان.
وتسعى اللجنة المنظمة الى نقل مهرجانات أميون الى العالمية، بدعم من وزارة الثقافة التي ساهمت من خلال المهرجانات السابقة، الى جانب الاعلانات بتعريف عدد كبير على اميون التي كانت منسية، رغم انها تضم ما يجاوز الـ 15 الف نسمة.
كما ينصب سعي اللجنة على تحويل مهرجانات أميون الى مستوى يوازي مهرجانات بعلبك وبيت الدين، وهذا السعي قيد المنال على حد تاكيد جبور، وذلك بفضل” دعم اتحاد بلديات الكورة وبلدية اميون وابناء البلدة الغيورين عليها، والراغبين بابرازها، والطامحين لرقيها وتالقها، ليس محليا وحسب بل عالميا”.
