دبوسي عرض مع شركة هولندية تجديد صورة طرابلس

إستقبل رئيس غرفة التجارة في طرابلس توفيق دبوسي رئيس مجلس إدارة الشركة الهولندية SKYNE  دنيس دي روندو، الوزير السابق للاقتصاد في كوراساو ناصر الحكيم وممثل الشركة في لبنان عبد الله حكيم، هيثم شلق وفريق الخبراء في الشركة الهولندية والمهندس نزيه جمال الدين، بحضور مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري للتعاون الدولي الدكتور نادر غزال، وتم عرض المهام والخدمات التي تقدمها الشركة المتخصصة بإظهار الصورة التي تتمتع بها المدن وتجديد تلك الصورة من خلال الإعتماد على الإرث الثقافي وإستثمار عوامل النجاح وإعطاء أفكار جديدة لفتح الآفاق واسعة أمام المؤشرات الإيجابية التي تساعد على النمو بشكل مضطرد والمساهمة في بناء مؤشر تصاعدي يتجه نحو النمو الحيوي وبناء مستقبل مختلف للمدن.

وأوضح الوفد الزائر أن “هدف الشركة الهولندية يتلخص بوضع إختصاصاتها وخبراتها وخدماتها بغية المساعدة على تحقيق الفكرة التي أطلقها دبوسي باعتبار مدينة طرابلس عاصمة إقتصادية للبنان”.

وكان دبوسي قد توجه بالشكره للوفد الزائر “لاهتمامهم بطرابلس وبالعمل معا على تجديد صورتها الجميلة التي إمتازت بها عبر العصور وهي مدينة غنية وتمتلك كافة مقومات القوة وتكمن في عدد من مرافقها العامة ومشاريعها المميزة الخاصة، وأن هذه الصفة التي تمتاز بها طرابلس هي التي تدفعنا في كل مناسبة الى تأكيد مبادرتنا بإطلاق تسمية طرابلس عاصمة إقتصادية للبنان، والبداية كانت في اللقاء الذي التقينا خلاله على رأس وفد إقتصادي شمالي مع دولة الرئيس سعد الحريري في السراي الحكومي، ونردد هذه الاطروحة أمام الوفود المختلفة التي نلتقيها أو تلك التي تزورنا سواء أكانت وزارية أو إقتصادية أو بعثات دبلوماسية، لكي تترسخ هذه المقولة في فكر وأذهان الجميع لأننا بالفعل نعتبر طرابلس غنية بموقعها الجغرافي الإستراتيجي وبمكانتها التاريخية من خلال الدور الذي لعبته وتلعبه في التركيبة الإقتصادية اللبنانية”.

وأضاف: “لعل ما يثير الأسف لدينا أن هناك من تسول له نفسه الإستخفاف بقدرات طرابلس ويتمسك بقولة البؤس والفقر، وهي مقولة نرفضها رفضا قاطعا لأنها تتناقض كليا مع ما نسعى اليه باعتبار طرابلس عاصمة إقتصادية للبنان وهذا ما تثبته مكامن القوة فيها وما ستقوم به في المستقبل الواعد بالنسبة لإعادة بناء وإعمار ما تهدم في بلدان الجوار العربي، كما ان مجمل مرافقها العامة سواء تلك التي تحتضنها طرابلس او تمتلكها مناطق الجوار الشمالي هي دون أدنى شك موضوعة بتصرف المجتمع الدولي مكوناته كافة”.

ثم شرح دنيس دي روندو مرتكزات المهام التي تقوم بها شركته و”الإختصاصات التي تمتاز بها وهدفها الأساسي إعادة تجديد الصور الجميلة للمدن، وهذا ما تقوم به من خلال تواجدها الإقليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة دبي الإعلامية وتلتفت الى الإهتمام بمرافق إمارتي أبو ظبي والشارقة العامة من مطار ومرفأ ومنطقة إقتصادية وتوفر التقنيات التي تتناسب مع الخدمات المعاصرة التي تقدمها لمجتمع الأعمال، وأن أعمالها النموذجية المطبقة في الشارقة بالإمكان ان تنسحب على طرابلس، وأن الشركة الهولندية لها إهتمامات مماثلة بالنسبة لكل المرافق العامة التي تحتضنها طرابلس وأنه بالإمكان إعتبار هذه الزيارة هي للاستماع والوقوف على الآراء والمقاربات التي تتلازم مع مبادرة الرئيس دبوسي بإعتماد طرابلس عاصمة إقتصادية للبنان، والعمل سيتم بطريقة مرحلية أي بإعتماد مسيرة الخطوة خطوة التي تترافق مع البحث الميداني للتأكد من الواقع القائم والمعطيات المتوافرة التي تساعد على الإستنتاجات ومن ثم الوصول الى مرحلة إعداد المسودة وهذه المنهجية بالإمكان تلمسها على أرض الواقع من خلال التطبيقات النموذجية للشركة في إمارتي أبو ظبي والشارقة”.

وكشف غزال عن النمط السائد في إمارة الشارقة والذي يتشابه مع النمط السائد في مدينة طرابلس لجهة الغنى في القدرات وفي الإرث الثقافي والتاريخي وسبل العيش، وتمنى على أعضاء الوفد الزائر أي الشركة الهولندية “استكمال إطلاعهم على مجموعة الأفكار والخيارات والإتجاهات لدى المهتمين بالشأن العام في مدينة طرابلس ولبنان الشمالي على أن تكون العودة النهائية والحاسمة الى الرئيس دبوسي أي الى غرفة طرابلس لتكون مجريات الأمور المستقبلية الواعدة تحت مظلة غرفة الشمال وأطروحة الرئيس دبوسي الذي نؤكد فيها وفي كل حين وبشكل تاريخي واستراتيجي على أنه صاحب مبادرة ترتكز على رؤية ترى في طرابلس عاصمة إقتصادية للبنان، وهذا ما يشكل هاجسا نعمل معه على ترسيخه بشكل دائم”.

Post Author: SafirAlChamal