إستلم رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير 4 شاحنات محملة بالمواد الغذائية من سفير تركيا في لبنان شاغاتي ارجيس، في حرم مرفأ طرابلس، بحضور وزير الدولة لشؤون النازحين معين مرعبي، ممثل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعارأمين الفتوى الشيخ محمد امام، ممثل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا رئيس قسم محافظة الشمال لقمان الكردي، مدير مرفا طرابلس الدكتور احمد تامر، رئيس غرفة الصناعة والتجارة توفيق دبوسي، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، وعدد من كبار موظفي السفارة التركية ومخاتير وفاعليات .
بعد النشيدين اللبناني والتركي القى الدكتور تامر كلمة رحب فيها بالحضور وقال : “استطعنا بجهود السفارة التركية في لبنان وجهود وزارة الاشغال العامة والنقل والحكومة اللبنانية المتعاقدة منذ 2010 حتى الآن ان نخلق ممرا بريا وبحريا مع مرفأ طرابلس، وكما نشهد اليوم استيراد وتصدير ما لا يقل عن 30 الف شاحنة في السنة، واكثر من 70% من هذه الشاحنات تعود للدولة التركية وطبعا هذا النجاح بفضل السفارة التركية والاستاذ توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس، استطعنا ان نقوم بتسهيلات ترانزيت الى العراق عن طريق تركيا وقد كان هناك رسوم معينة على هذه العملية ولكنه تم اعفاء الشاحنات اللبنانية من كل تلك الرسوم وبالتالي اصبح الامر اسهل بالنسبة لوصول الشاحنات الى هناك”.
بدوره قال السفير ارجيس: “اود ان اوضح انني مسرور جدا بتواجدي في طرابلس ولا اعلم كم هي عدد زياراتي إلى مرفأ طرابلس، لكنني مسرور جدا لانني كلما آتيت أرى ان هناك توسعا كبيرا في المجال التجاري، لذلك اهنئ مدير المرفأ ورئيس غرفة التجارة وكل الوزراء واعتقد ان التجارة في طرابلس ستستمر بالتطور”.
اضاف:” نحن في تركيا نحاول ان نقدم قدر الامكان كل المساعدات لكل الفقراء في كل العالم ليس فقط في لبنان، وكما هي العادة في كل سنة نقدم مساعدات لاخواننا في لبنان وبالتعاون مع الهلال الاحمر التركي والسفارة التركية وسنقدم اليوم حوالي 5500 قطعة لمساعدة العوائل الفقيرة في المنطقة اي مايقارب 70 طنا من الاغذية وبهذه المناسبة اود ان اشكر كل المسؤولين بهذه المهمة وخاصة المخاتير وجمعيات الصداقة التركية اللبنانية والجمعيات التركمانية في لبنان، وسيتم تقديم هذه المساعدات لكل من المناطق في طرابلس، البقاع، حريصا، البرج، عيدمون والكواشرة، وسيتم تقديم اكثر هذه المساعدات لاخواننا السوريين وكما يعلم العالم ان تركيا ولبنان هما اكثر دولتين في العالم تقدمان مساعدات لاخواننا السوريين”.
تابع:” هناك اكثر من ثلاثة ملايين نازحين سوري في تركيا وحوالي مليون ونصف في لبنان، من ناحية عدد النفوذ فلبنان هو اكثر بلد يقدم مساعدات لاخواننا السوريين، وفي هذه المناسبة اود ان اشكر الشعب اللبناني والتركي لما قدموه لاخواننا السوريين في هذا المجال، فمع كل النداءات التي قدمناها في هذا المجال لمساعدة اللاجئين السوريين مع الاسف الشديد فالعالم لم يقدم ما هو مطلوب منه، واود ان اشير ان المجتمع الدولي ان يساعد كل النازحين السوريين في العالم ويجب ان يقوم بالكثير من التضحيات في هذا المجال”.
مرعبي
وقال الوزير معين مرعبي: “ليست المرة الاولى التي تصلنا مساعدات من الاخوة الاتراك، فالروابط التي تربطنا بتركيا هي روابط قديمة جدا، ونكاد نقول ان ما يصيب لبنان يصيب مباشرة تركيا كما يصيب العالم العربي بأثره”.
اضاف: “نقف اليوم كمجتمع لبناني وتركي وعربي الى جانب إخواننا السوريين النازحين، فالذي قام بتهجيرهم وتدمير مدنهم وقتلهم هو مجرم دمر بلده وهجر شعبه، ووجودنا هنا اليوم لان الله اكرمنا بوجودهم من اجل ان نكسب اجرهم خاصة في هذا الشهر الفضيل”.
وتابع:” وقوف العالم بأسره الى جانبهم مع الاسف ليس كاف فقد تفضل وقال معالي السفير التركي بان الكميات التي تقدم لهم ما هي سوى مساعدة غير كافية، فلبنان بلد صغير بمساحته الجغرافية، يحضن اكثر من 4,2 مليون شخص لبناني يتحمل مليونين نازح ولاجئ فلسطيني وسوري على ارضه اي مايعادل 50%، وحتى الآن تكلف اقتصاده حوالي 25 مليار دولار، لم يقدم المجتمع الدولي اكثر من 7 مليار دولار لاخواننا السوريين”.
